يعتبر الصلح والمصالحة من أساسيّات إستمرار الحياة الزوجيّة فلا يمكن أن يكمل شخصين حياتهما من دونِ أن يصالحَ بعضهما البعض ، فإن أردتَ وأردتي أن تكتمل الحياة الزوجيّة والطريق الذي رسمتموهُ لكي تنهوها الى النهاية يجب أن يعفو البعض عن الأخطاء التي وقعت ، فالزواج والحياة الزوجيّة لا يمكن أن تخلوا من المشاكل والهموم وسوء الأحوال فالحياة شاقّةُ جدّاُ إذا لم يكن الزوجين متفهّمين لبعضهما البعض ، وقد تخطأ المرأة أو الرجل وكلّ شخص ينتظر من الشخص الآخر أن يبادر بالصلح ، فالمبادرة يجب أن تكون عند الطرفين ، فإذا أخطأ الرجل تجلس المرأة تنتظر لكي يصالحها الرجل ويسامحها ، فحتّى تجعلينهُ يصالحكِ يجب أن :
كيف تجعلين زوجكِ يصالحكِ - يجب أن لا يتغيّر شيء : الحياة الزوجيّة تقع فيها المسؤوليّات على كلّ طرف من الطرفين ، فالمرأة مسؤولة عن بيتها بكلّ صغيرة وكبيرة ، فإن حصل الخلاف بينكِ وبين زوجكِ يجب أن لا تنسي حقوقكِ عليهِ ، فعندما يخطأ زوجكِ فحقّكِ ويرجع الى البيت من عملهِ وأنت قد أعدتّي الطعام وكأنّ لم يكن هناك شيء فصدقاً إن كان يحبّكِ وقد رأى هذ الفعل وهذا التصرّف الحسن منكِ ستجديهِ يقول لكِ أنّهُ آسف على ما فعلت قد خرجت من فمهِ ، فالإحسان يحب أن تكون أوّل بادر منكِ لكي يسامح نفسهُ على العمل الذي إرتكبهُ في حقّكِ .
- لا تكوني عنيدة : إنّ أكثر ما يهدم العلاقات بين الرجال والنساء هي أن تظل المرأة عنيدة لدرجة تقهر وأن يظلّ الرجل محافظ على كبريائهُ لدرجة قاتلة ، فيجب أن تصارحا بعضكما البعض أن تتخلّى عن هذه الصفتين عند التعامل فيما بينكما ، فإن أخطأ الرجل في حقّكِ واعتذر لكِ فسامحيهِ واعلمي أنّنا بشر نُخطأ فيجب أن لا تحملي في قلبكِ ولا تكوني عنيدة لدرجة أن تجعليهِ يندم أنّهُ إعتذر لكِ وهو قد تنازل عن كبريائهُ لأجلكِ فتنازلي عن عنادك وسيكون الحبّ أجمل ما يمكن .
- أجعليهِ يشعر بالذنب : ما أجمل العلاقة بين الزوجين التي يكون فيها المزاج في التعامل والتي تكون على صورة لفت الإنتباه والمغايزة ، فإن أخطأ بحقّكِ فاعملي حركاتكِ الطفوليّة مثل أن تقولي لهُ بموقف معيّن وأنتما وحدكما بطلت أحبّكِ مع إبتسامة خفيفة ليشعر بالتلاطف في داخلكِ وليشعر بالذنب لكي يحاول أن يعتذر لكِ بإسلوب طفولي بينكما فبهذهِ الطريقة أنتي تطفئي النار الموجود بينكما ويصبح من بعدها الغزل والحب والسذاجة في التعامل ، فالرجل طفل في داخلهِ يا إمرأة فلا تظنّي أنّهُ كبير فبداخلهِ طفل يجب أن تعرف كيف تتعاملي مع رجلكِ لكي تكسبي ودّهُ ويكون رجل لكِ لا عليكِ ، فهذا الامر هو بيد الرجل ولكن المرأة الذكيّة هي التي تفرض الحبّ وتجعلهُ طاغية على زوجها .
- الإهتمام : الأمر إذا فاق الخلاف بينكما فهذا لا يجعل منكِ قاسية القلب لا ترحميهِ وتقسي عليهِ أنتي والدنيا بأكملها عليهِ فيزداد الرجل عناداَ وقهراً ويصبح الأمر صعب الممارسة فيما بينكما ، فإن غاب الإهتمام قد غاب منهُ الكثير ، ولا تجعلي من الخلاف أمر حتمي يقطع في التعامل وعدم السؤال فيما بينكما وكوني أنتي صاحبة الفعل والمبادرة لهذا الفعل ، فبالاهتمام هي إعطاء الفرصة لهُ ليشعر أنّهُ لا يستطيع الإستغناءُ عنكِ ويشعر بوجودكِ ، فصدقاَ إذا أحسّ الرجل بالإهتمام من إمرأتهِ فهو سيجلس طوال الوقت لكي يبحث عن فعل يريد أن يفعلهُ لكِ من أجل أن يعتذر ويقول لكِ أنّهُ يحبّكِ ولا يستطيع الإستغناءُ عنكِ .
- كوني متفهّمه : إذا أتى الرجل وهو لا يعرف كيف يعتذر لكِ أو صعبت عليهِ الكلمات وهي تخرج من فمهِ فحاولي أن تفهمي الرجل لماذا غضب منكِ على أمر معيّن وكوني معهُ كأن تقولي لهُ مثلا إذا غار عليكِ من أحد ما وأخطأ في حقّكِ أنا أعرف أنّك تحبّني وتعشقني وأنتَ تعلم لا أفكّر بأحد سواك وأحبّ غيرتكَ عليّ ستجديهِ يبستم لكِ ويشعر أنّهُ كبير في عينيكي ولا تقلّلي من إحترامهُ وتزعليهِ حتّى ولو كان في قلبك واجعلي من العتاب محبّة وألفة فيما بينكما .