في العصر الحديث، وتحديداً في القرن العشرين، استطاع العلماء تطوير العديد من الأجهزة بطريقةٍ تراكمية، أي إنّ غالبية الأجهزة المتأخرة تعتمد على مبادئ أو أجهزةٍ متقدمةٍ زمنياً؛ فنرى -على سبيل المثال- أنّ كافة الأجهزة الكهربائية والإلكترونية على اختلافها تعتمد اعتماداً كبيراً جداً على جهاز الحاسوب بأشكاله المختلفة، وهو جهاز بدأ التفكير فيه وتطويره بشكل كبير مع مرور الزمن، فكلّما مرت فترة أضاف الإنسان إليه شيئاً ما، إلى أن صار بهذه الضخامة الموجودة في عصرنا الحالي؛ بحيث صار القلب النابض للكرة الأرضية ولكل ما فوقها، بل ولكلّ ما تحتها أيضاً.
الأميّة في الحاسوبأميّة اليوم لم تعد مختصة بغير القادرين على فك الخط؛ فقد أصبحت هذه الكلمة تطلق بشكل رئيسي على أولئك الأفراد غير القادرين على التعامل أو التفاعل مع هذا الجهاز المسمى حاسوباً؛ فتعلم الحاسوب بات من أولى الأولويات كي يصير الإنسان قادراً بشكلٍ تام على إنجاز مهامه المختلفة، وهذا بالضبط ما يجب على كل إنسان أن يَعيه بشكل تام وكامل حتى يستطيع أن يحقّق غاياته ومآربه بالشكل الأمثل، خاصّةً إن كان يعمل في واحدٍ من الحقول العلمية الرئيسية التي تَحتاج أن يكون الشخص قادراً على التعامل مع أحدث التقنيات المتاحة، كالعلماء، أو المصممين، أو الباحثين، أو المهندسين، وغيرهم، فلا يُعقل اليوم أن نجد شخصاً من هؤلاء لا يعرف كيف يستخدم الحاسوب، عندها سوف تنزاح الأعين عنه حتى لو كان يمتلك مهاراتٍ عالية لا مثيل لها، خاصة وأنّ تعلّم الحاسوب ليس بتلك المُعضلة المستعصية بل هو أبسط مما قد يتصوره الكثيرون.
كيفيّة تعلم الحاسوبولمن لا زال غير قادرٍ على تعلم الحاسوب مع كل ما سبق، فبإمكانه أن يكتفي بالأجهزة اللوحية، والأجهزة الذكية؛ فهي عبارة عن حواسيبٍ مصغرة تقوم بمختلف المهام التي يقوم بها الحاسوب والتي يحتاجها الشخص العادي البسيط، الذي لا يطمح إلى توظيف الحاسوب في مصنع، أو مركز أبحاث.
المقالات المتعلقة بكيف أتعلم على كمبيوتر