البكاء بشكل عام هو تعبيرٌ عن حاجة الفرد أو الطفل إلى شيءٍ محدّدٍ يكون غير قادرٍ عن التعبير عن حاجته إليه، أو هوتعبير عن شعور بالكبت، ومن الطبيعي أن يبكي الطفل في السنتين الأولتين من عمره، فهو لا يملك القدرة على الكلام لطلب حاجاته، وقد يبكي ويكون بحاجة إلى الطعام، قد يبكي الطفل نتيجة ألمٍ أصابه وغير ذلك من الحاجات التي تلزمه.
بعد بلوغ الطفل سنتين من عمرة أو أكثر يكون قد اكتسب بعض مهارات التعبير عن حاجته، من المفروض أن تقلّ نوبات البكاء عنده، أما إذا استمر بالبكاء بنفس الطريقة فإنّ الأمر يحتاج إلى اهتمام ومراقبة إذ قد يصبح البكاء عند الطفل مشكلة سلوكية ويستغل عواطف والديه بشكلٍ غير منطقي للحصول على ما يريد.
إنّ استسلام الوالدين لبكاء طفلهما غير المبرر يساهم في تدليل الطفل وإفساده إذ يتسبّب الدلال الزائد للطفل بإضعاف شخصيته وجعله إنساناً اتكالياً وأنانياً مما يضعف من نموه الاجتماعي ويصبح غير قادرٍ على اتخاذ قراراته بنفسه، ويصاب بالصدمة عند أول مشكلةٍ تواجهه، ويتعوّد على ابتزاز والديه بالبكاء دون وعي منه فيصبح البكاء وسيلةً اعتاد عليها ليحصل على ما يريد ولا يمر بالتجارب التي مر بها غيرة من الأطفال الذين بعمره.
شكل نوبات البكاءتختلف شدة البكاء من طفل إلى آخر، فيكون بكاء الطفل أحياناً على شكل نواح خفيف أو شكوى أو كتماً للنَفَس، وقد يرمي الطفل نفسه على الأرض ، ويصل أحياناً إلى أن ىضرب رأسه بالأرض أو الجدار مع تغيّرٍ في لون وجهه.
نصائح للتعامل مع بكاء الطفل إن استمرار بكاء الطفل بعد عمر السنتين مشكلة تحتاج حلاً، وهنا بعض النصائح التي تساعد الأم على التصرف:المقالات المتعلقة بكيف أتعامل مع طفلي كثير البكاء