عناد الطفل إِنَّ تربيةَ الأطفالِ واجبٌ شرعي، وأخلاقي، واجتماعيّ، وهي من أهمِّ الواجباتِ التي تَقع على عاتق الأُم؛ لذلك سنتطرّق لموضوعِ التعامل مع الطفلة العنيدة، وما قد يُواجه الأم من صعوباتٍ مع هذا النّوع من الأطفال.
قد تواجه بعضُ الأمهاتِ مُشكلةً في التَّعاملِ مع أطفالها العنيدين، وقد تجد أنَّ هناك صعوبة في حلِّ هذه المشكلة؛ لِعدم توافر الوعي الكافي بطرقِ التَّعامل مع الطّفل، إلّا أنَّ هذه المُشكلة شائعة وحلها ليس بالأمر الصَّعب؛ إذ يُكمنُ حلها بعدة أساليبٍ مدروسة؛ للسيطرة على الطفل العنيد؛ بحيث تتخذ الأُم منحىً إيجابياً في التعامل، وليس سلبياً كما يَظُن البعض، ونقصد بالمنحى السلبي: ضرب الأطفال الذي لنْ يزيدهم إلّا عناداً أكثر من السابق.
طرق التعامل مع الابنة العنيدة إنّ الطفل عبارة عن صفحة بيضاء؛ فهو يولدُ على الفطرةِ ولا يعرف النفاق، ولا الكذب، أو العنف، أو العناد، وإنما هذه السلوكيات يتم اكتسابها من التربيةِ، ولِمعرفة كيفية التَّعامل مع الطفلةِ العنيدةِ، يُمكنكِ سيّدتي الاستعانة بالأفكار التالية:
- في علمِ النفس، فإنَّ السلوك الذي نعطيه الاهتمام يتطوّر ويتكرر عند الطفل مع الوقت، بينما السّلوك الذي نتجاهله يختفي مع الزَّمن؛ لذلك عليكِ أنْ تُعزّزي السلوكَ الحسن والمقبول في نفس ابنتكِ تدريجياً، وتجاهل التصرفات والسلوكيات المُستفزة.
- إنَّ الطفلة تميلُ إلى تقليدِ والدتها في تصرّفاتها وأفعالها؛ لذا عليكِ كسبُ هذه السِّمة الإيجابية لِصالحك؛ من خلال مُمارسة السلوكيات الإيجابيةِ أمامها لِتكوني قدوةً لها.
- حاولي ضبطَ أعصابك، وعدم التحدث بصوتٍ مرتفع، أو استخدام أسلوب الضرب حتى تمنعي عناد طفلتك.
- كوني صادقةً مع ابنتكِ، وعامليها على أنَّها فتاةٌ كبيرة، وامدحيها بعد كل تصرُفٍ جميلٍ تقوم به، ولكن احرصي على عدمِ المبالغة في هذا الأسلوب حتى لا تحرمي طفلتك من عيشِ مرحلة الطفولة، واجعلي هذا الأسلوب في وقته المناسب؛ لِتشعر الطفلة بثقتكِ بنفسها.
- من الجميل أنْ تُخصّصي بعضاً من الوقتِ للجلوس مع ابنتك، وتتحدّثي معها بكلماتٍ تُعبري فيها عن مدى حُبك لها، وعانقيها، وقبِّليها؛لِتتمكني من تقليل شعورها بالتوتر، والارتباك الذي قد يكون هو سببٌ في عنادها معك ومع غيرك.
- اجعلي ابنتكِ تشاركُكِ في بعضِ الأعمال المنزلية بشكلٍ بسيط، أو أي هواية ترغبين بممارستها في وقتِ الفراغ.
- اروي لها بعضَ القصص التي تَتَحدّث عن الأخلاق، ولتكُن القصص فيها مغزى يدُلّ على الأخلاق الحميدة، وكيف يكون جزاء الطّفل الذي يتصرف بشكل إيجابي.
- هناك بعض الأمور التي قد تجهلينها، ولكنّها مُهمّة في تكوينِ شخصية ابنتكِ، مثل إعطائها حرية التعبير؛ لذلك أعطِها بعض الأوراق، أو الألواح للرسم والكتابةِ، ولا مانع من أنْ تُشاركيها هذه اللحظة؛ لِتُكوِّني فكرةً عما يشغلُ تفكير ابنتكِ.
- لا تنسي أنّ طفلتُكِ تمتلك طاقةً داخلية، فدعيها تُمارس اللعب مع إخوتها أو أقرانها، وغيرها من وسائلِ التّرفيه لِتفريغ طاقتها.