كيف أتجنب الولادة القيصرية

إنّ الغالبية العظمى من النساء في الوقت الذي نعيش فيه، تفضّل القيام بعملية قيصرية عند الولادة، لتجنّب الشعور بألم المخاض والآلام التي تحدث أثناء الولادة، إلّا أنّ لهذه العملية آثار ومضاعفات جانبية، كحصول ألم كبير بعد عملية الولادة القيصرية، مما يؤدي إلى رقودها في السرير مدة أطول، واحتياجها إلى وقت طويل حتّى تصحّ وتعود إلى وضعها الطبيعي، وتفقد الكثير من الدم أثناء العملية، لذلك ينصح الأطباء بعدم التسرع في إجراء هذه العمليات؛ لأنّ الولادة الطبيعة أفضل بكثير لصحة المرأة، فلا يجب أن تلجأ إلى العملية القيصرية إلّا في الحالات الضرورية والطارئة، والحالات التي من الممكن أن تؤثّر وتهدّد حياة الجنين.

لتجنّب قيام المرأة بمثل هذه العملية، يجب عليها القيام بعدة أمور حتى تستطيع الولادة بطريقة طبيعية وهي:

• القيام بتمارين خاصة تؤدي إلى حدوث توسعات في منطقة الحوض، وتبدأ هذه التمارين مع بداية الشهر التاسع من الحمل، ويجب استخدام بعض أنواع الزيوت الطبيعة للقيام بعملية تدليك للمهبل ويكون ذلك بشكل يومي، حتى تؤدي إلى زيادة التوسعات عند الحامل.
• اختيار الطبيب المناسب، والذي يكون لديه القدرة على تفهم الوضع الصحي لها، وقيامه بمتابعة مستمرة ومكثفة لجميع مراحل الحمل الذي تمر بها.
• اللجوء إلى أشخاص يعملون على تقديم الدعم المعنوي والعاطفي، لتشعر المرأة بالأمان والراحة، في جميع المراحل التي تمر بها في الحمل، وحتى تصل إلى مرحلة الولادة، فهذا الدعم يسهّل عليها الولادة بطريقة طبيعية.
• المشي خلال عملية المخاض؛ لأنّه يساعد المرأة في التخلص من بعض المشاكل التي تعيق عملية الولادة الطبيعة كالانتفاخ والإمساك والحموضة في المعدة أو جلوس المرأة بوضعية القرفصاء، فهذه الطرق تؤدّي إلى حدوث توسعات عند المرأة وتسهيل عملية الولادة الطبيعية على المرأة، ويجب عليها الابتعاد عن وضعية الاستلقاء على الظهر.
• الحصول على إرشادات وتعليمات، عن طريقة الحصول على كل ما يتعلق بالولادة الطبيعية؛ لأنّ ذلك يساعد المرأة على أن تتهيأ نفسياً وجسدياً للولادة الطبيعية.
• عدم دخول المرأة إلى المستشفى في وقت مبكر لعملية الولادة؛ لأنّ ذلك يؤدي إلى إجهاد المرأة وشعورها بالتعب، ممّا يؤدّي إلى اللجوء إلى العملية القيصرية.
• تناول الأطعمة الصحية والغنية بالعناصر المفيدة للجنين والأم، وتجنّب تناول الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من الدهون؛ لأنّها تؤدي إلى زيادة في الوزن، وبالتالي الصعوبة في عملية الولادة الطبيعية، والأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الأملاح؛ لأنّها تؤدي إلى تجمع المياه في الجسم وتعرض الجنين لخطر الاختناق، وبالتالي اللجوء إلى العملية القيصرية لحماية الجنين.
• الابتعاد عن استخدام الكثير من الأدوية التي تعمل على التسريع من عملية الولادة؛ لأنّ هذه الأدوية تعمل على صعوبة في الولادة بطريقة طبيعية، وبالتالي اللجوء إلى العملية القيصرية.
• الحذر عند القيام باستعمال ابر التخدير، لذلك لا يجب أن تأخذ الإبر في بداية الشعور بألم المخاض، وتجنّب أخذها قبل ذلك؛ لأنّه يعمل على صعوبة الولادة الطبيعية.
• التقليل من عمليات المراقبة للجنين؛ لأنّ وراقبته بطريقة مكثفة ومستمرة، تعمل على حدوث تقييد لحركة الأم، وبالتي الصعوبة في الولادة بشكل طبيعي، وكثير من الأحيان تتم عمليات قيصرية لتلك الحالات.
• التحري عن المستشفى التي تود المرأة الولادة فيها، ومعرفة نسبة الولادة عن طريقة العمليات القيصرية، فإذا كانت النسبة مرتفعة يجب عليهم معرفة السبب الذي أدى إلى جعل نسبة الولادة بالعملية كبيرة، ففي هذه الحالة يجب على المرأة أن تتجنّب الولادة في هذه المستشفى والبحث عن مستشفى أخرى.