كيف أبعد الخوف عن نفسي

كيف أبعد الخوف عن نفسي

الخوف هو من الأشياء المطلوبة في حياة الإنسان، فلا يوجد أي إنسان ليست لديه مخاوف من أي نوع، والخوف مطلوب لأنه يعمل على زيادة اهتمام الإنسان بالأمور وزيادة إتقانه لأي عمل يقوم به ويؤديه، لكن المخاوف تأخذ الأشكال غير الطبيعية عندما تكون هذه المخاوف معيقة لأعمال الإنسان ومعيقة لتقدمه ونجاحه وتطور في هذه الدنيا، من هنا تكون هذه المخاوف مخاوف سلبية، ويجب العمل على الخلاص منها ومحاربتها بأي شكل وطريقة ممكنتين. فإن لم يحسن الإنسان التخلص من المخاوف التي تسيطر على عقله وتكبح جماح قدراته وتجعله غير قادر على الإتيان بأية حركة أو القيام بأي فعل فإن حياته ستستحيل إلى جحيم، إذ لا يمكنه أداء أي عمل أو القيام بأي فعل بل وحتى أنه يصبح غير قادر على الإتيان بأي رد فعل على أي شيء وغير قادر على إبداء آرائه في المواضيع المختلفة مما يجعله شخصاً مهمشاً لا فائدة ترجى منه غير قادر على الانخراط في المجتمع وأداء وظيفته التي طلب منه تأديتها بأفضل صورة وطريقة ممكنة، بل إنه قد يصبح عالة على غيره من الناس بحيث يتولون مهمة الدفاع عنه، فإن أصبح بنفسه تقوقع على نفسه وتاوقف عن أداء المهام المختلفة.

يكون الإنسان قادراً على التخلص من المخاوف التي تراوده وتسيطر على عقله وتحتل جزءاً كبيراً من تفكيره والتي تدمر حياته، عندما يدرك فقط أن كل هذه المخاوف هي عبارة عن اوهام يتوهمها وهي ليست حقيقية، كما ويجب عليه أن يدرك أن هناك أموراً يجب ان تكون فيها نسبة من المخاطرة، فلا تجري الأمور كما نشتهي، ويجب عليه أن يدرك أيضاً أن الإنسان إنما يستطيع النجاح بأي عمل يقوم به عن طريق الجد والعمل وتفادي الأخطاء بالتركيز والإتقان، إذا أدرك الإنسان هذه الأمور جيداً فإن نسبة مخاوفه سوف تقل كثيراً.

إضافة إلى ذلك يتوجب على الإنسان أن يكون شغوفاً بالعلم والمعرفة، فالعلم بالشيء وبتفاصيل الأمور توضح معالم طريقه الذي سوف يسلكه8، فالعم للإنسان كالمصباح للمستكشف الذي يضطر إلى سلوك المناطق الوعرة بحثاً عن أمر ما. حيث أن العلم يضئ درب الإنسان ويكشف له عن مكامن الخطاً، وبطبيعة الإنسان أنه إن كان لا يعرف شيئاً عن أمر معين فإن نفسه ستهاب هذا الشيء، أما إن بانت له أسرار هذا الأمر أصبح شيئاً مألوفاً لديه وتبددت كافة الأوهام.

 

المقالات المتعلقة بكيف أبعد الخوف عن نفسي