يُعتبر ضغط الدم من أهم الأمور التي يجب أن تُتابع بشكل دوريّ، و ذلك لأهميَتهِ البالغة في تحديد إذا ما كانَ الإنسانُ في صحةٍ جيدةٍ أم لا. إنًّ أهم ما يميُّز ضغط الدم أنّه من دونِ أعراضٍ محددة، ولهذا فقد تمّت تسميته بالقاتل الصامت؛ حيث إنّ المريض لا يُعاني من أعراض ضغط الدَّم بذاته ولكن من مضاعفاته. يُعدّ قياس ضغط الدم من أهم الأمور المفضّل تعلُّمها، حيث لا تَكاد تخلو عائلة من مرض الضغط، ولذلك يجب قياسه ومتابعته في المنزل للحفاظ على صحة المريض الدائمة.
إنَّ ارتفاع ضغط الدم إذا ما تمَّ الكشف عنه مبكّرًا قد يؤدي إلى خطورات بالغة؛ بحيث إنّه قد يؤدي إلى سكتة قلبية أو ضرر للأوعية الدموية أو فشلٍ في الكلى أو سكتة دماغية، والجدير ذكره أنّ ارتفاع ضغط الدم في العينين قد يؤدّي إلى العمى!
كيفية قياس ضغط الدميستخدم جهاز الـ Sphygmomanometer (جهاز الضغط الزئبقيّ) لقياس ضغط الدم الانقباضي والانبساطي؛ بحيث إنّ الضغط العلوي أو الانقباضيّ هو ضغط الشرايين عندما يدق القلب بها، والضغط الانبساطيّ هو ضغط الشرايين عند استرخاء عضلة القلب. لقياس الضغط يجب أن تتأكّد أولًا أنَّ المريض في النصف ساعة السابقة لم يبذل مجهودًا بدنيًا، ولم يشرب كافيين لأنًّ ذلك يؤدّي إلى ارتفاع ملحوظ بالضغط ويؤثّر على صحة القراءات.
في البداية، اجلس مستندًا إلى الخلف وضع يديك على نفس مستوى القلب، واربط الحزام فوق مرفق اليد وتأكّد من ثباته جيدًا، ضع السماعة تحت الحزام في أكثر مكان يُمكنك من خلالِه سماع الشريان وعادةً يكون أسفل الساعد مباشرةً وفوق مفصل الكوع قليلًا، اغلق صمّام الهواء ومن ثمَّ انفخ المَثانة المُخصّصة لهذا الجهاز؛ بحيث يتم نفخ الحزام إلى أن تتوقّف عن سماع أي صوت في السماعة، وذلك دلالة على توقّف الدم عن الجريان. بعد ذلك ابدأ بفتح المثانة ولكن بطريقةٍ تدريجيّة إلى أن تسمع عن رُجوع جَريان الدم بالشريان، بحيث تعدّ تلك النقطة التي تحدث عنها أصوات متكرّرة هي قيمة الضغط الانقباضيّ، وتستمر بفتح المثانة حتى يختفي ذلك الصوت بحيث تُعبّر هذه النقطة عن الضّغط الانبساطيّ.
قياسات ضغط الدمقيمة الضّغط الطبيعي هي التي تقلّ عن 120/80ملم زئبق، وعندما يَتراوح الضّغط الانقباضيّ من 121-139 ملم زئبقي أو الضّغط الانبساطيّ من 80-89 ملم زئبق، فإنّ ذلك يُعدّ مؤثّراً لحدوث الضغط إذا ما عدل الشخص عن العوامل المؤثرة في زيادة الضغط.
يُصبح المريض مُشخصًا بارتفاع ضعط الدم إذا كات أكثر من أو يساوي 140/90 ملم زئبقي، ويقسم ذلك إلى مرحلتين:
يتضمّن نمط الحياة الصحي جانبين، ألا وهما النفسيَ و الغذائيّ؛ حيث يجب على المريض أن يحافظ على نفسية جيدة بعيدًا عن القلق والتوتر والعصبية التي تعد عوامل مهمة في رفع الضغط، والتأثير سلبًا على صحة المريض، وعلى الصّعيد الغذائي يجب على المريض أن يبتعد عن الأطعمة المالحة؛ بحيث قد يتم الاستغناء عن الملح بالبهارات المناسبة، وإلى جانب ذلك الإكثار من الخضار والفواكه والأكل الصحيّ، والابتعاد عن الكافيين قدر الإمكان.
المقالات المتعلقة بكيفية معرفة قياس ضغط الدم