يسمى فقر الدم بالأنيميا، وهو مصطلح إنجليزي مشتق من اللغة الإغريقية والترجمة الحرفية لها (لا دم أو عدم وجود الدم) وهو حالة مرضية تحدث نتيجة لتدني مستوى الهيموغلوبين عن المستوى الطبيعي، وتختلف نسبة التدني من الإناث عن الذكور، ونتيجة لهذا التدني يحدث حالة من معاناة الهيموغلوبين عن إتمام أعمال الأجهزة الموجودة في الجسم، وبالتالي يحدث خلل في تكوينات الجسم، وفي العمليات الأيضية التي تحدث في داخل الجسم، كما أن فقر الدم يختلف من حالة لأخرى، ومن شخص لآخر، حيث إنّ هناك نوع من فقر الدم يكون نتيجة لحدوث اضطراب في وظيفة إنتاج كريات الدم الحمراء، وهناك نوع آخر يكون نتيجة لفقد كمية كبيرة من الدم، سواء في حادثة، أو من نتيجة الإصابة بمرض معين.
تصنيفات فقر الدمنظراً لشيوع مرض فقر الدم قام العلماء بعمل مجموعة تصنيفات، والتي ترتكز على عدة أمور، ومن أهم هذه التصنيفات ما يلي:
إنتاج كرات الدم مقابل تكسيرهامع توالي الدراسات على مرضى فقر الدم، ونظراً لأهمية مرض فقر الدم، كانت النتيجة هي التوصل إلى العديد من الاستفسارات والتي جعلها تندرج تحت مسمى تصنيفات فقر الدم، كما أن هذه التصنيفات كلها كانت نتيجة لمجموعة من التقييمات التي تمتم على مجموعة من العينات الدموية من أشخاص مصابين بالمرض، وكانت نتيجة هذه التحليلات هي أن هذا التصنيف يتم بناءً على أنّ فقر الدم في هذه الحالة يكون نقص تصنيع كريات الدم الحمراء في الجسم، وبالتالي فلا يكون هناك مصدر لتعويض كريات الدم التي تتكسر ويتم فقدها، وكانت الدلائل على هذه التصنيفات هي وجود تشوّه في بعض الأمور التي تميّز كرات الدم، حيث إنّ هناك بعض العلامات التي تميز كريات الدم، والتي تكون موجودة في أطراف الكريات، وتعمل على ارتفاع نسبة إنزيم نازعة هيدروجين اللاكتات، وهذا دليل على تكسير الخلايا.
حجم كريات الدم الحمراءيتم تصنيف كريات الدم على حسب المنهج المورفولوجي بناءً على حجم كريات الدم، وهذا الأمر يحدث إما أوتوماتيكياً أو من خلال التحاليل التي تتم عن طريق الفحص المجهري، كما يطلق العلماء على الحجم كريات الدم الحمراء اسم الحجم الكروي الوسطي لكريات الدم، وإذا كان المعدل لها أقل من المعدل الطبيعي يتم إطلاق اسم فقر الدم الصغير الكريات، أما إذا كان الحجم عادي، يتم تسميته فقر الدم السوي، وفي حالة كان أكبر من المعدل الطبيعي كان يسمى فقر الدم الكبير.
أعراض فقر الدميعتبر فقر الدم مرضاً حاله حال أي مرض يمكن أن يصيب الإنسان، وبالتالي فإنّ له مجموعة من الأعراض التي تظهر على صاحب المرض، والتي تكون في معظم الحالات مؤشراً على وجود المرض لدى هذا الإنسان، ومن أهم الأعراض التي يمك الحديث عنها في هذه الزاوية:
هناك العديد من الطرق التي تم ابتكارها حديثاً من أجل القضاء على مشكلة فقر الدم، وهي مرتبطة بأسباب حدوث المرض، حيث إنّ معرفة سبب المرض يساعد بصورة كبيرة على الحصول على الطريقة العلاجية للمرض، ومعظم حلات فقر الدم يسيطر عليها طابع نقص في كمية الحديد في الجسم، وبالتالي فإنّ أبسط حلول مشكلة فقر الدم هي تناول الأطعمة المليئة بالحديد، كما يمكن أن يتم الحصول على الحديد من الأدوية والعقاقير التي يمكن أن تساعد على زيادة كمية الحديد، كما أنها تساعد على تجديد كريات الدم التالفة، ومحاولة تعويض كريات الدم المتكسرة.
كما أن هناك بعض أنواع الفيتامينات التي تساعد على زيادة نسبة الحديد في الجسم، والتي من أهمها فيتامين سي، وهناك حالات من فقر الدم يكون لازماً فيها أن يتم نقل كمية دم إلى الشخص المصاب.
نقل الدم كعلاج لفقر الدميحاول الأطباء دوماً أن يوصلوا المريض إلى أقصر الطرق وأفضلها من أجل الوصول بالمريض إلى حالة الاستقرار، ولكن في معظم الحالات يحاول الأطباء اللجوء إلى تزويد الجسم بجرعات من الدم كحل نهائي للقضاء على مشكلة فقر الدم، ولكن هناك حالات لا يكون فيها حل سوى أن يتم نقل الدم إلى المريض، حيث إنّ هذا الحل يكون أفضل محل من أجل إنقاذ حياة الشخص المريض، والتطورات الحديث ساعدت على التوصل إلى أفضل الطرق التي يمكن أن يتم فيها حفظ الدم.
المقالات المتعلقة بكيفية معالجة فقر الدم