كيفية كتابة البحث العلمي

كيفية كتابة البحث العلمي

أهمية البحث العلمي في حياتنا

حتى يحصل التطور والتقدم في البشرية، وحتى يحصل القفز من فكرة إلى فكرة أخرى أوسع وأشمل، وحتى أيضاً تأخذ العلوم والمعارف كافة حيزها الذي تستحقه في الحياة، يتوجب اتباع منهج وطريقة صارمة في عملية البحث عما هو جديد، بحيث تكون هذه العملية منضبطة بمعايير ثابته، وتعتمد على الأخلاق الإنسانية كركيزة أساسية ترتكز عليها حتى تحقق غايتها كاملة، هذه الطريقة تسمى بطريقة البحث العلمي فالدول التي تهتم بالبحث العلمي هي دول رائدة في المجالات العلمية والتقنية والثقافية، لهذا تعمل الامم على تخصيص جزء كبير من ميزانياتها للبحث العلمي نظراً للفوائد المتوقعة من هذه البحوث ومن التقدم العلمي والتكنولوجي الذي سيحصلون عليه. فبالبحث العلمي يحصل التقدم التكنولوجي وبالتالي ستتقدم الدولة اقتصادياً والنتيجة الحتمية لتقدم الدولة الاقتصادي هي أنها ستجد لها موطئ قدم في قائمة الدول التي لها ثقل وقد تصبح من مراكز صنع القرار على مستوى العالم.

الهدف الأساسي من البحث العلمي

الفكرة الأساسية من البحث العلمي أن يصبح الباحث قادراً على استقراء القصد من النص الذي يبحث فيه، لاكتشاف الجديد والتأكد مما علق في الأذهان في الماضي، فإذا أردنا التعاطي واستقراء ما وراء النص، فيجب اولاً ان نعرف ماذا يريد النص ان يقول لنا، ثم بعدها يجب ان نتعرف على معنى الذي يريد النص إيصاله، ثم وأخيراً يجب تطبيق الملاحظة الجديدة عن طريق الوصول إلى ما يجب أن يفعله الباحث تطبيقاً للنتيجة التي توصل إليها.

هذا على مستوى العلوم الانسانية، اما على مستوى البحوث التي تهتم بالاستكشافات الجديدة، فالبحث في أحوال عديدة منها يكون عن طريق ملاحظة مشكلة محددة، فهنا تبدأ رحلة العالم في محاولة الوصول إلى حل لهذه المشكلة، فتكون طريقة البحث العلمي بالتجربة المبنية على المبادئ والفرضيات العلمية، والتي يستخدمها في محاولة منه إلى تقليل كافة النتائج الخاطئة حتى يصل في النهاية إلى الحل المرجو، والجميل في الموضوع انه وخلال بحثه فإنه قد يكتشف خطاً الفرضية العلمية التي يستخدمها و التي تشكل مسلمات شبه ثابتة بالنسبة له و لغيره، مما يؤدي إلى تعديل المفاهيم واكتشاف الجديد، و من الخطوات المتبعة في هذا النوع من البحوث العلمية هي عملية جمع البيانات ومعالجتها للتوصل إلى النتائج المرجوة، و من هنا يجدر الإشارة إلى إنّ عملية البحث العلمي تحتاج إلى الصبر الكبير والتحمل، فالنتيجة لن تأتي بين يوم و ليلة بل تحتاج إلى الأوقات الطويلة والليالي المتعبة.

المقالات المتعلقة بكيفية كتابة البحث العلمي