إنه لمن أكثر المشاكل إزعاجاً، وكثيراً ما يتسبب لنا بالإحراج، وخاصة في الأيام الحارة وعندما تكون بين زملاءك، وقد يكون له عدة أسباب، وكثيراً ما نتساءل عن ما هو نزيف الأنف وكيف يحدث ولماذا؟!، وكثيراً من التساؤلات التي تدور في أذهاننا، وسنتحدث في هذا الموضوع عن نزيف الأنف، وسنُجيب على جميع هذه التساؤلات، كي نُصبح أكثر فهماً واطلاعاً على حالتنا.
نزيف الأنف أو الرعافهو عبارة عن حالة مرضية يظهر فيها نزيف يخرج من الأنف وهُناك نوعان من هذا النزيف وهما: النزيف الأمامي، النزيف الخلفي، ويجب على من يحدث له هذا النزيف أن يُراجع الطبيب المُختص في الحال، لتجنب أي عواقب قد تضر في صاحبها، ونزيف الأنف الأمامي يأتي من مقدمة الأنف ويبدأ بعد ذلك بالتدفق من إحدى فتحتي الأنف وذلك عند وقوف المريض أو جلوسه، أما بالنسبة لنزيف الأنف الخلفي ويُعتبر نادر جداً لكن إذا حدث ينهمر بغزارة وعمق ويتدفق إلى الخلف من الفم الحلق في جميع حالات المرضي سواء أثناء جلوسه أو أثناء وقوفه.
أسباب نزيف الأنف أو الرعافلنزيف الأنف عدة أسباب وأبرزها:
هُناك الكثير من الطرق للوقاية من نزيف الأنف، وأهمها هي:
هُناك نوعان من العلاج، وهما:
العلاج المنزليويتم العلاج بالمنزل لإيقاف النزيف وذلك عن طريق القيام بتغطية الأنف ببعض الورق الصحي "ورق المحارم"، وتقوم بالضغط على طرف أنفك بأصابعك، ويجب أن تُميل رأسك إلى الأمام، يُمكنك فعل هذه الطريقة لمدة تتراوح حتى 5 دقائق على الأقل، وانتظر قليلاً حتى تتحقق من انتهاء النزيف، ويُسمح لك وضع كمادات باردة على قصبة الأنف وذلك لإيقاف النزيف بصورة أسرع، ويتم بذلك إيقاف النزيف، ومن أهم خطوات العلاج في المنزل هو الهدوء النفسي للمريض وتهدئته وعدم ترويعه، على الرغم من منظر الدم المرعب والمروع، فيجب التعامل مع الحالة بكل هدوء، ونأتي بكرسي أو أي شيء أخر ليجلس عليه المريض ونحني رأسه للأمام، وهذا لعدم دخول الدم إلى البلعوم، ويتم بعد ذلك الضغط على طرف الأنف بالإبهام والسبابة، ويتم الضغط برفق ولين، ويتم التنفس من خلال الفم، في حال استمرار النزيف نبقى ضاغطين لفترة أطول، ويجب التنويه إلى عدم القيام بأي مجهود خلال اليوم وخاصة بعد النزيف، وذلك لتجنب حدوثه مرةً أخرى، إذن أهم الخطوات هي الراحة والهدوء النفسي وعدم الترويع للمريض.
هُناك علاج بطرق طبيعية أخرى وتكون الطرق كالآتي :
في حال حدوث النزيف بشكلٍ متكرر وكثيف، يجب عليك اللجوء إلى العلاج الطبي، وغالباً ما تجد الطبيب يقوم بكي الوعاء الدموي الواهن بالحرارة أو نترات الفضة كي يتم إغلاقه، وقد تشتمل العلاجات الأخرى على حشو الأنف بالشاش وذلك للعمل على إيقاف النزيف أو تقليله، ويُمكنك الاستغناء عن استخدام الأدوية المسببة للنزيف، والسيطرة على بعض الأمراض بعلاجات أخرى، كارتفاع الضغط في الدم، والتي قد تكون سبب رئيسي لنزيف الأنف، وأكثر الأدوية المُستخدمة لعلاج الرعاف أو نزيف الأنف هي: اوكزيميتازولين oxymetazoline أو فينيلافرين phenylephrine، وهُما على شكل بخاخ يستخدم للأنف في حالات الرعاف أو نزيف الأنف، ويجب مُراجعة الطبيب في حال استمر النزيف أكثر من ربع ساعة، وإذا كان النزيف بسبب ضربة في الأنف، وفي حال تكرر النزيف أكثر من مرة، أو حدوث كسر في الجمجمة، وذلك كله للاطمئنان على صحتك، ويجب علينا أن نتتبع الإرشادات الكاملة، كي نُصبح أكثر وقاية من حدوث نزيف الأنف، وقد خلق الله سبحانه وتعالى الداء وخلق معه الدواء، وهذه رحمة من رب العالمين، ويجب علينا كمُسلمين، أن نبقى شاكرين لهذه النعم الكثيرة، و جميعنا نعلم أن الله سبحانه وتعالى رحمن رحيم، ولا داعي للقلق من أي مرض، فهذا بلاء من الله ليعرف هل سنكون من الصابرين على البلاء أم لا، ويجب علينا جميعاً أن نصبر على البلاء، ونتتبع الإرشادات والعلاجات المُناسبة، ونتوكل على الله فهو حسبنا ونعم الوكيل، لعل أكثر الأمراض تثير قلقنا وخوفنا، لكننا لو تفكرنا قليلاً لوجدنا أن الله سبحانه وتعالى ما جعلنا نُصاب بمرضٍ ما إلا وكان من وراء ذلك حكمة، فلنشكر الله دائماً ولنتعظ.
بعد أن تعرفنا أكثر على مرض الرعاف أو نزيف الأنف، نستنتج أن هذه الحالة عادية جداً، ولا داعي للقلق بشكل كبير، وإرباك المريض، لكن يجب علينا أن نحذر عند حدوث النزيف، ونتخذ الإجراءات اللازمة لذلك، والتي تم ذكرها بالسابق، وقد استنتجنا أن هُناك أسباب قد تكون وراثية، وأسباب قد تكون نتيجة لحدوث إصابة، ويجب التعامل مع كل حالة حسب احتياجها للعلاج، وننوه مرة أخرى من عدم إحداث قلق لدى المريض وإرباكه عند حدوث النزيف، لأن ذلك قد يُؤثر على حركته وعلى حالته وقد يزداد النزيف.
المقالات المتعلقة بكيفية علاج نزيف الأنف