يتعرّض الغالبيّة العظمى من الأشخاص لألمٍ في الأسنان خلال مراحل حياتهم، وهو من أشدّ الآلام التي يصعب التخلّص منها بشكلٍ سريعٍ، والرجوع للحياة بالشكل المعتاد الطبيعيّ، ويختلف نوع الألم حسب المنطقة المسبّبة له، وبذلك يختلف العلاج بشكلٍ جذريٍّ، ولا بدّ من زيارة عيادات الأسنان، للتخلّص من الألم، والمحافظة على صحّة الفم والأسنان، وفي البداية يجب التعرّف على مكوّنات السن، وتحديد نوع الألم، لإيجاد العلاج المناسب والفعّال.
كلّ جزءٍ من مكوّنات السن يتميّز بنوع ألمٍ مختلفٍ عن الأخر، وكذلك الأسباب التي تؤدّي للشعور بالألم، ويعدّ ألم العاج الأكثر انتشاراً وهو ما سوف نبدأ بالحديث عنه.
ألم اللب ويتميز هذا الألم بالشعور به من داخل السنّ، ويكون شديداً جداً، ويظهر على شكل نوباتٍ متفواتةٍ من القوّة والحدّة، ثمّ تختفي، وتعود هذه النوبة بعد ساعتَين كحدّ أقصى، وتستمرّ لعدّة دقائق، وتزيد حدة الألم عند مضغ الأطعمة الصّلبة، وتناول المشروبات الباردة، والأيس كريم، ويصعب تحديد مصدر الألم من شدّته، وتزيد نسبة الإصابة بألم اللب في أوقات الشّتاء والبرد، وقد يصل الحال بالمريض لعدم القدرة على النوم أبداً أثناء الألم، وقد يستيقظ من النوم من شدّته، والسبب الرئيسيّ لهذا الألم هو عدم العناية، وعلاج التسوس في مراحله الأولى، ممّا يؤدّي إلى دخول التسوّس إلى داخل اللب، ونخره، وتتم المعالجة من خلال العيادات المُختصّة بإزالة التسوّس، وتنظيف القناة تماماً وتطهيرها وتعقيمها، ثمّ حشوها بالمادة اللازمة، وينتهي الألم بعد يومَين من المعالجة، وحتى تزول آثار البنج والتنظيف.
وهو عبارة عن ألمٍ يصدر من داخل السنّ متواصل وشديد، وتزداد حدّته أثناء المضغ أو تحريك الفك بشكلٍ بسيطٍ، أو أيّ ضغطٍ ناتجٍ على السن، ويتمركز الألم في مكان السنّ المصاب، ويظهر على المصاب بعض الانتفاخ في الوجه، ويتم تحديد السن المتضرّر من خلال النقر عليه بواسطة أداة خفيفة معدنيّة، مثل ملعقة طعام صغيرة، والسبب وراء هذا الألم هو التهاب خلايا الدّواعم، أو من اللثّة، أو التلوّث في الدواعم نفسها.
المقالات المتعلقة بكيفية علاج ألم الأسنان