الزبادي هو أحد أشهر منتجات الحليب التي تحمل أسماءً كثيرة تختلف من بلد إلى آخر، فهو الزبادي في مصر، واللبن في بلاد الشام، واليوغورت والمازون في تركيا، أمّا عن فوائده الصحية للجسم فهو يحتوي على نسبةٍ عاليةٍ من الكالسيوم المهم في بناء العظام والأسنان، وعلى البكتيريا النافعة التي تلعب دوراً مهماً في تقوية جهاز المناعة لدى الإنسان، وبالتالي تمتعه بصحةٍ قويةٍ لفتراتٍ طويلةٍ، وفي هذا المقال سنذكر طريقة صنعه في المعامل.
كيفية صنع الزبادي بعد استلام الحليب وتوزينه تجرى عليه بعض الاختبارات للتأكد من مطابقته للمواصفات والمعايير المطلوبة، وبعد ذلك يوضع داخل قطعٍ كبيرةٍ من الشاش النظيف؛ لتصفيته، وللتخلص من كافة الشوائب والأتربة، ثمّ تبدأ عملية التصنيع وفق الخطوات الآتية:
- تسخين الحليب:
- يدفأ الحليب حتّى تصبح حرارته ما يقارب الأربعين درجةً مئويةً.
- يوضع الحليب الدافئ في الفريرز حتّى يتحول إلى ما يسمى حليب الفرز، وقشطة ( يتمّ الاحتفاظ بها لصناعة السمن، أو تبستر وتعبأ للبيع).
- يسخن الحليب المفرز مرّةً أخرى، لكن بطريقةٍ غير مباشرة، إذ إنّ المعامل الصغيرة تستعمل الحمام المائيّ لذلك، بينما الكبيرة تستخدم أحواض التسخين مزودجة الجدران والتي بإمكانها رفع درجة الحرارة إلى تسعين درجة مئوية، ويترك على هذه الدرجة مدّةً تصل إلى ربع ساعةٍ مع الحرص على تقليبه من وقت لآخر.
- تبريد الحليب: وتتمّ هذه العملية بشكلٍ مفاجئ، إذ يتم استبدال الماء الساخن في الجدران المزدوجة بماءٍ على درجة حرارة الغرفة، وبذلك تنخفض درجة حرارته لتصبح خمسة وأربعين مئويةً، وبهذه العملية التي تسمى المعاملة الحرارية، وفيها يتمّ القضاء على جميع الميكروبات التي ما زالت عالقةً به.
- إضافة البادئ: وهو ميكروبٌ يضاف بنسبة اثنين إلى ثلاثة بالمئة من وزن الحليب؛ وذلك للمساعدة في عملية تخمره وتحوله لزبادي، ويباع في الأسواق التجارية، وعادةً ما يكون مجففاً وغير نشط، ويتمّ تنشيطه ثمّ إضافته مباشرةً حسب التعليمات المرفقة على عبوته، ويمكن الحصول عليه من اللبن الزبادي المحضر مسبقاًَ، إذ يتمّ الاحتفاظ بكميةٍ منه لاستخدامه كبادئ في صناعة زبادي جديد.
- تعبئة الحليب: وتتمّ هذه العملية باستخدام أوراقٍ مناسبةٍ، ويجب أن يعبأ بسرعةٍ كبيرةٍ جداً؛ وذلك لمنع انخفاض درجة حرارته عن خمس وأربعين مئوية؛ لأنّه إذا ما برد يتجعد سطحه.
- تحضين الحليب: في هذه الخطوة يتمّ إدخال عبوات الزبادي في حضّانةٍ خاصّةٍ، والتي بدورها توفر وسطاً ملائماً لنمو وتكاثر البادئ المستخدم، ويتمّ تسخينها مسبقاً حتّى تكون درجة حرارتها مناسبة لنشاطه، ويتحوّل الحليب إلى زبادي خلال فترةٍ تتراوح بين ساعتين والنصف إلى ثلاث ساعات تقريباً.
- تبريد الزبادي: بعد أن يتحوّل الحليب إلى زبادي ويصبح قوامه مناسباً، يتمّ إخراجه من الحضّانة، ويترك حتّى يبرد تماماً في درجة حرارة الغرفة، وبعد ذلك يتمّ حفظه في الثلاجات على حرارةٍ لا تزيد عن خمس درجاتٍ مئوية، ويترك مدّة خمسة أيام تقريباً، ثمّ يوزّع على المحال التجارية لبيعه للمستهلك.