تكثرُ المناسبات في فصل الصيف، الأمر الذي أدّى إلى انتشار ظاهرة استخدام المفرقعات والألعاب الناريّة بشكلٍ كبير، وتعدُّ ظاهرة استخدام الألعاب الناريّة من أكثر الظواهر السلبيّة المنتشرة في المجتمعات، وخاصّة في مجتمعاتنا العربيّة بالرغم من التحذيرات من خطورة استخدام مثل هذه الألعاب، وسوف نتطرّقُ في مقالنا هذا إلى طريقة صنع المفرقعات والألعاب الناريّة، والأضرار الناتجة عنها، بالإضافة إلى ذكر بعض الطرق للحدّ من استخدام هذه الألعاب.
كيفية صنع الألعاب ناريةتُصنع الألعاب الناريّة بالعديد من الأشكال والأنواع، حيث تكون جميعها موضوعةً داخل غلاف أسطوانيّ الشكل مع صمّام لحفظها، وذلك للتأكّد من عدم انفجارها إلّا بعد فتح هذا الصمام، فيتم استخدامُ الكثير من المواد المتفجّرة فيها بنسب مختلفة، ومن أهمّما بودرة البارود، وهي عبارة عن خليط من الملح الصخريّ مع الكبريت والفحم، بالإضافة إلى مزج بعض من الموادّ الكيميائيّة المتفجّرة والعناصر: كالألمنيوم، والحديد، والزنك، والتي تعطيها الألوان، والشرارات المتلألئة، والإضاءات والأشكال المختلفة، كالأشكال الورديّة. توضعُ جميع هذه المواد في الورق المقوّى الأسطوانيّ الشكل، كما تثبّت فتيلة في الورق ظاهرٌ جزءٌ منها لإشعالها حتى تصل الحرارة عبرَها إلى المواد المتفجّرة الموجودة في الأسطوانة.
تعتمدُ صناعة المتفجّرات على انحلال نترات البوتاسيوم بالحرارة، الأمر الذي يؤدّي تولدّ غاز الأكسجين المسبّب لصوت الانفجار، وكذلك انحلال خامس أكسيد الفسفور الذي يولد الأكسجين، فعند اشتعال هذه المادّة تجتمعُ الغازات وتنفجر بشكلٍ مفاجىء.
مخاطر الألعاب الناريةتسبّب الألعاب الناريّة الكثير من المخاطر في مختلفِ النواحي، وأهمّها الناحية الصحيّة، فهي تسبّبُ حروقاً في جفون العين، وذلك من خلال ملامسة الشرار الناتج عنها للعين، كما أنّها تعدّ من أحد أسباب التلوّث الكيميائيّ والفيزيائي؛ نظراً للرائحة المنبعثة عند احتراقها، بالإضافة إلى الخسائر الماديّة الكبيرة الناجمة عن تبذير الأموال لشراء الألعاب والمفرقعات الناريّة.
الحدّ من انتشار الألعاب الناريةالمقالات المتعلقة بكيفية صنع ألعاب نارية