تعتبر الفضّة من المواد الثمينة كونها تحافظ على رونقها وتماسكها لمدة أطول من الزّمن مقارنةً بالكثير من العناصر الأخرى التي تتلف وتتأكسد وتصدأ بسرعة أكبر بكثير مما يحدث مع الذّهب والفضة ، وبات الإقبال على اقتناء الفضة من حلي وأواني وتحف يتصاعد مع الأيام ، كونها أرخص بكثير من الذّهب ، ولأن لونها جميل ويتناسب مع كافة الأذواق ، ولكن كل شيء في الحياة يحتاج إلى عناية وصيانة دوريتين ودائمتين حتى يحافظ على هيئته ورونقه وجماله أمام تقلّبات الطّبيعة وتراكم الغبار وكثرة الاستخدام وتقادم الزمن ، فباتت الحاجة ضروريّة كذلك لتلميع الفضّة وتنظيفه ، وذلك يتم باستخدام الخطوات التالية :
أولاً : ضرورة استخدام أقمشة ملساء وناعمة جداً لتلميع الفضة والإبتعاد قدر الإمكان عن استخدام المناديل الورقيّة لأن الفضّة حسّاسة جداً أمام الخدوش ، وأي خدش صغير مهما كان صغيراً سيظهر عليها ويقلّل من جماليتها ورونقها .
ثانياً : عند استخدام المواد الخاصّة بتنظيف وتلميع الفضّة يجب الحرص إلى أقصى حد بعدم استخدام كميّات كبيرة منها ، لأن هذه المواد تتفاعل مع الزمن مع الطّبقة الفضيّة وتعمل على إزالتها تدريجيّاً .
ثالثاً : أمّا إذا كانت الفضّة التي نتعامل معها هنا مطليّة بشكل أو بآخر بطبقة من الذّهب فلا يجب استخدام أي مواد خاصة للتلميع على الإطلاق والإكتفاء بالتلميع باستخدام الماء والصابون فقط ، لأن هذه المواد الخاصّة بالتلميع ستعمل تدريجيّاً على التخفيف من الطّبقة المطليّة بالذّهب مع تقادم الزمن .
رابعاً : عند انتهائنا من تلميع الفضّة ، خصوصاً الأطباق والأواني منها ، وذلك بعد استخدام المواد الخاصّة بعمليّة التّلميع ، علينا أن نتوخّى غسل الفضة جيداً بالماء والصابون كي نتأكّد من عدم تفاعلها وانتقالها إلى الطّعام أو الشراب أو إلى المواد المحفوظة بها .
خامساً : من الأساليب الرخيصة والسّهلة و غير المؤذية في تلميع الفضّة هو استخدام الرماد الناتج عن السجائر عند التدخين ، فيمكن جمع هذا الرماد ومن ثم وضعه على قطعة قماش ناعمة ومبلّلة والشروع بتلميع الفضة به .
المقالات المتعلقة بكيفية تلميع الفضة