كيفية تشكل الضباب من الظواهر الطبيعية التي تحدث على سطح هذا الكوكب ظاهرة الضباب وهو عبارة عن غيوم أو سُحب منخفضة وقريبة من سطح الأرض، وهذه السحب تتكون نتيجة لتجمّع قطرات الماء الصغيرة في طبقات الجو، بحيث تُشكل الضباب عند حدوث نوع من أنواع التكاثف أي بملامسة الجبهات الهوائية الباردة لأسطح ساخنة أوملامسة الجبهات الهوائية الدافئة لأسطح باردة، وتختلف كثافة الضباب ومدة استمراره حسب نوع العوامل التي أدت إلى تشكله، وهو غالباً ما يتلاشى عند ارتفاع درجات الحرارة.
الضباب له تأثير سلبي على الحياة العامة وعلى الناس فكثافته ووجوده يؤثر على الرؤية ومداها مما يعطل حركة السير ويوقفها أحياناً تجنباً للحوادث.
أسباب وعوامل تشكل الضباب يتأثر تشكٌل الضباب بمجموعه من العوامل التي تساعد على تكوينه، منها:
- درجة الحرارة: درجات الحرارة تلعب دوراً هاماً في تكون الضباب، فملامسة كتلات الهواء الباردة لسطحٍ دافئ أو العكس يؤدي إلى تشكل الضباب.
- الرطوبة: وجود الرطوبة في الجو وارتفاع نسبتها يؤدي إلى تشبع الهواء الملامس للأرض بالماء، وهذا ما يجعل الضباب كثيفاً.
- المسطحات المائية: تزيد هذه المسطحات من عمليات تبخر الماء عند ملامسة التيار الهوائي لأسطحها، وهذا يزيد من رطوبة الجو وكثافة الضباب المتكون.
- عوامل أخرى: مثل وجود المرتفعات الجبلية، والمنخفضات الجوية، وانتشار التلوث.
أنواع الضباب يوجد عدة أنواع للضباب يؤثر بها السطح الذي تكونت فوقه أو درجات الحرارة ومن هذه الأنواع:
- ضباب البحار: ينشأ هذا الضباب عند ملامسة التيارات الهوائية الدافئة لأسطح المياه الباردة، ممّا يشكل جبهات هوائية محمّلة بالرطوبة تؤثر عليه وتحمله إلى اليابسة مُشكلةً ما يعرف باسم الضباب الانتقالي.
- ضباب اليابسة: يتشكل ضباب على سطح الأرض نتيجة فقدانها لدرجة الحرارة إثر عامل معين كالأشعة الواقعة عليها، وبسبب اختلاف الكثافة بين الهواء البارد والساخن تتشكل لدينا جبهات ضبابية، ويعرف هذا النوع من الضباب علمياً باسم الضباب الإشعاعي.
- الضباب الدخاني: هذا الضباب ينشأ إثر وجود المصانع والملوّثات الهوائية، ويتكون غالباً فوق المناطق الصناعية، وينتج من تفاعل مجموعة من المواد الكيميائية مع الضوء، ويحتوي على العديد من المركبات العضوية التي لديها صفات الزيوت الطيارة، وهذا النوع من الضباب يؤثر على البيئة التي يعيش فيها الإنسان ويساهم في انتشار الأمراض والأوبئة، ويزيد من ظاهرتي الاحترار العالمي، وتوسع ثقب الأوزون، ومن العوامل التي من الممكن أن تزيد من تشكّل هذا النوع من الضباب استخدام المبيدات الحشرية، ومخلّفات محطات الطاقة، ومن الممكن أن يتكوّن هذا الدخان من عوادم السيارات والحافلات.