تعدّ تربية الحيوانات الأليفة من أكثر الأمور اللطيفة الّتي قد يقوم بها الإنسان؛ فهي عمل خير يقوم على رعاية مخلوق ضعيف وتأمين الغذاء والمأوى له، بالإضافة لذلك كلّه فإنّ المخلوق الأليف يضفي حسّاً من الفكاهة والمرح في المنزل، ويجعل الأطفال أكثر طيبةً وحناناً، ويعوّدهم على الاهتمام بالآخرين ورعايتهم، كون الأطفال يحبّون تقديم الطعام للحيوان ورعايته، الأمر الّذي يحفّزهم على أن يتحمّلوا المسؤوليّة ويكونوا أهلاً لها، كما أنّ الحيوان الأليف قد يلعب دور الصّديق للطّفل والإنسان البالغ أيضاً، وللحيوانات عالم جميل مليء بما يفاجىء الإنسان خاصّةً الثديّات منها، وقد يتعلّم الإنسان منها الكثير.
ومن أفضل الحيوانات الأليفة هي الأسماك، والقطط والكلاب إلّا أنّ المسلمين عادةً لا يفضّلون تربية الكلاب لأنّها تعدّ نجسة، ولكن قد يقومون بتربيتها خارج المنزل في الحديقة مثلاً، أمّا الطيور فتربيتها قد تكون صعبة ومؤلمة؛ لأنّ القفص يُمثّل سجناً للطائر الّذي يعشق الحريّة والتّحليق بطبيعته، إلّا أنّ تربية الحمام الزّاجل أمر لطيف ومسلّي، وهي تعدّ تجارةً أيضاً.
تزاوج القططتعتبر القطط حيوانات ذكيّة ولطيفة تعتمد على نفسها، وتعشق اللعب والتسلية، وتتميّز بالألفة والإخلاص وخاصّةً للأناس الّذين يعاملونها بلطف ويلعبون معها، ويقدّر عمر القطط بين 13 حتّى 15 سنة، وتعتبر أعمارها متوسّطة إلى قصيرة نسبيّاً، وإذا تمّت رعايتها جيّدًا قد يصل عمرها بين 18 حتّى 19 سنة.
يأتي التّزاوج بين القطط في فتراتٍ معيّنة مثل: شهر فبراير، وشهر مارس، وشهر يناير، وشهر يوليو، وعندما تحمل القطّة تكون مدّة حملها 63 يوماً ثمّ تلد القطّة الحامل من 3 إلى 8 قطط، وفي معظم الأحيان لا تعيش كلّها.
تبحث القطة الحامل بشكلٍ عام عن مكانٍ مظلم وآمن لتلد فيه من دون مراقبة الفضوليين، ويجب مراعاة خصوصيّتها في هذه الفترة؛ لذا يجب توفير هذا المكان للقطّة كتجهيز كرتونة أو صندوق نظيف ودافىء يتّسع لها ولموالديها الجدد حتّى تلجأ إليه عند الولادة، ولأنّ القطط حيوانات نظيفة فإنّها ستنظّف أبناءها فور ولادتهم.
طعام القططمن الأفضل أن يتم التنويع في طعام القطط،فيتم إطعامها من طعام المنزل الذي يناسبها، والمعلبات، والطعام الخص بها، وقد لا ترغب في شيء ما فلا يجب إجبارها على تناول طعام لا تحبه.
حمام القطط وطرق تنظيفهاتعدّ القطط كما ذكرنا حيوانات أليفة ونظيفة؛ فهي تحبّ أن تلعق جسدها دائماً لتنظّفه، وتنكت الشّعر الزائد عنه، ولا بأس من أن يقوم الإنسان بمساعدتها لإزالة الشعر الزائد عندها عن طريق تمشيطه لها باستمرار.
يُفضّل استخدام الرّمل العادي في تنظيف القطط أو الرّمل الصحّي، ويوجد هذا النوع في المحلّات التجاريّة، ويفضّل أيضاً تدريب القطط بعد الأسبوع الخامس أو السادس من عمرها على الاستحمام بالرّمل حتّى تعتاد عليه.
ويجب على الإنسان أن يقوم بتحميم قطّته مرّة أسبوعياً بشامبو خاص أو باستخدام الصّابون؛ لأنّ الشامبو العادي قد يؤثّر على شعرها ويجعله يتساقط.
الأمراض التي قد تصيب القططتُصاب القطط بعدّة أمراض شائعة ومعروفة مثل: مرض العطاس: وقد يلاحظ أنّها تطلق إفرازات من الأنف والعينين، وقد تصاب بالحمّى؛ لذلك يجب تطعيم القطط عندما تبلغ أعمارها 8 أو 9 أسابيع وأخذها للطّبيب البيطري حتّى يكشف عليها، وقد تتعرّض القطط أيضاً إلى عدّة أمراض خطيرة مثل التهاب الأمعاء المعدي، ويوجد فيروس خطير يسبّب هذا المرض، وهو من أخطر الأمراض الّتي قد تصيب القطط وأكثرها انتشاراً إن لم تلق القطّة عناية جيّدة، وقد تصل خطورته لدرجة الموت.
ومن أعراض التهاب الأمعاء المعدي: أن تصبح القطط كسولة، وتفقد شهيّتها للطعام، وتعاني من ارتفاع في درجة حرارتها، وتصاب بإسهال شديد، وتتقيّأ، وعند بروز هذه الأعراض يجب أن تؤخذ القطّة للطّبيب البيطري، وتُطعّم ضدّ هذا المرض.
المقالات المتعلقة بكيفية تربية القطط