كيفية النجاح في العمل

كيفية النجاح في العمل

ينشد الكثير من النّاس النّجاح في حياتهم و أعمالهم ، فالنّجاح هو تحقيق أهداف الإنسان و أمانيه و تطلّعاته ، و لا يتأتّى النّجاح في الحياة و العمل إلا ببذل الجهد و التّعب ، و كما قال الشّاعر :

و ما نيل المطالب بالتّمني *** و لكن تؤخذ الدّنيا غلابا

فالطّالب لكي يستطيع النّجاح في دراسته فإنّه يبذل جهده في دراسته و ينكبّ عليها ، و العامل لكي ينجح في عمله فإنّه يبذل الجهد كذلك ، و لا شكّ بأنّ الموظف و العامل ينشد الاستقرار الوظيفي و الأمان في عمله ، كما يحرص على أن يقوم بعمله على أكمل وجهٍ ، و إنّ اتقان العمل مطلوبٌ لتحقيق رضا الله سبحانه عن الإنسان ، و في الحديث الشّريف عن النّبي صلّى الله عليه و سلّم إنّ الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه ، و العمل في حدّ ذاته عبادةٌ يؤجر المرء عليها على أن يحرص على أن لا يشغله العمل عن أداء الصّلوات ، قال تعالى ( فإذا قضيت الصّلاة فانتشروا في الأرض ، و ابتغوا من فضل الله ، و اذكروا الله كثيراً لعلّكم تفلحون ) ، و المسلم المؤمن بربّه الملتزم بمنهج دينه تراه أكثر النّاس حرصاً على أداء الأعمال بإتقانٍ ، لأنّه يعلم بأن الله سبحانه يراقبه ، فتتولّد عنده مراقبةٌ ذاتيّةٌ لنفسه ، و بالتّالي تكون مخرجات أعماله أفضل من غيره ممّن انشغل قلبه بالمعاصي و الآثام .

و لا شكّ بأن النّجاح في العمل له أسبابٌ و ظروفٌ ، فترى الإنسان الذي تتوفّر له ظروفٌ مناسبةٌ هو الأقدر على العطاء و البذل ، لذلك تحرص كثيرٌ من الشّركات على توفير بيئةٍ مناسبةٍ لموظّفيها حتّى يشعروا بالرّاحة و يكونون قادرين على الإبداع و العطاء ، و قد عنيت الشّركات الكبرى عنايةً كبيرةً بهذه المسألة فوفّرت أسباب النّجاح لموظّفيها من خلال تنظيم فترات استراحةٍ مناسبةٍ لهم ، كما ذهبت بعض الشّركات بعيداً في هذه المسألة فوفّرت وسائل ترفيه لموظفيها ، و على المستوى الفردي يجب على الفرد أن يضع أهدافاً له في حياته ، و يضع خطةً مدروسةً لتطبيقها ، مع الأخذ بكلّ الأسباب لتحقيقها ، و مواجهة التّحديات و العقبات بكلّ قوةٍ و عزيمةٍ ، و ليكن ديدن المسلم و شعاره للنّجاح دائماً ، اعقل و توكّل .

المقالات المتعلقة بكيفية النجاح في العمل