مرض الإيدز (AIDS) وهو متلازمة نقص المناعة المكتسبة، وبالإنجليزية (Acquired Immune Deficiency Syndrome)، وهو عبارة عن فيروس يُهاجم الجهاز المناعي للجسم ويقضي عليه؛ مما يجعل الإنسان عرضة لأي مرض، حيث يصبح الجسم ضعيفاً ودون أي مقاومة ضد الأمراض بكل أنواعها مهما اختلفت قوتها أو ضعُفت. وهي تنتج عن إصابة الإنسان بفيروس (HIV) وهي اختصار لـ (Human Immunodeficiency Virus) أي فيروس العوز المناعي البشري، وهو الفيروس المسؤول عن إضعاف الجهاز المناعي للجسم البشري. وهو مرضٌ خطيرٌ جداً ولا يوجد له علاج فعال حتى هذه اللحظة، وسُجِّلت أول حالة وفاة بهذا المرض الخطير في عام 1981م، ومنذ ذلك التاريخ وحتى عام 2007م؛ بلغ مجموع ضحاياه خمسة وعشرون (25) مليون شخص.
كيف ينتقل الإيدزوعلى الرغم من شدة خطورة هذا المرض؛ إلا أنه ينتقل بإحدى ثلاث طُرق، الأولى عن طريق الدم سواء بنقله من شخصٍ مصاب إلى شخصٍ سليم، أو أن يقوم شخص سليم باستعمال إبرة وريدية كان قد استعملها قبله شخصٌ مصاب بهذا المرض وأي شكل ن انتقال الدم؛ حتى استعمال فرشاة أسنان لشخصٍ مريض من قِبل شخصٍ سليم ويكون عليها من دم المُصاب، وقِس على هذا المِثال أي أمرٍ يتم فيه انتقال الدم من شخصٍسليم إلى آخر مُصاب.
والطريقة الثانية التي ينتقل فيها هذا المرض هي من الأم المصابة إلى جنينها، حيث أن الجنين يحصل على غِذائه من أمه عن طريق الحبل السري، ويتم انتقال الفيروس من الأم إلى جنينها عن طريق الحبل السري، وبهذا يولد الطفل مصاب بالمرض الذي انتقل له من أمه خلال فترة الحمل. والطريقة الثالة والأخيرة لانتقال هذا الفيروس هي عن طريق الإتصال الجنسي، سواء بين رجل وامرأة؛ أو في العلاقات الجنسية الشاذة في حالة أن أحد الطرفين مصاب بهذا الفيروس. أما عدا عن هذه الطرق فلا يمكن أن ينتقل الفيروس إلى الأشخاص السليمين، فمن الإعتقادات الخاطئة أن التعامل مع المُصابين يمكن أن يُسبب انتقال العدوى، وهذا الكلام غير صحيح، فأي تعامل يخلو من العلاقات المحرَّمة وما فيه استعمال للأغراض الشخصية التي يمكن أن تحتوي على قطرات من دم الشخص المصاب.
إعتقادات خاطئة حول المرضومن الإعتقادات الخاطئة التي يقوم العامة بترديدها؛ هي أن ممارسة الجنس مع فتاة عذراء يقم على شِفاء الشخص المصاب بالإيدز، وأنه حصرياً يُصيب الشواذ والذين يقومون بتعاطي المواد المخدرة بأي شكلٍ كان، وأن هذا الفيروس لا يمكن أن يُصيب الرجال إذا قام الرجل بعد ممارسة المتعة الجنسية المٌحرَّمة بغسل عضوه الذكري، وأن هناك عددٌ من الدول دون غيرها تكثُر فيها نِسب المصابين بهذا الفيروس مثل أمريكا وأوروبا. هذه الإعتقادات الخاطئة تجعل من هذا المرض شبحاً في بعض الأحيان، وفي أحياة أخرى أمراً هيناً مثال الإصابة بالزكام، ونحن لا نُضخِّم الأمور ولا نقوم على تخفيف وطأتها، وإنما نسمِّي الأشياء بأسمائها الصحيحة، فالإيدز بشكلٍ عام هو مرضٌ خطير وينتقل بسبب أمورٍ غير مشروعة كالمخدرات والجنس المحرَّم، وهي أمورٌ يجب علينا أن ننتبه لها ولا نغفل عنها؛ حتى نعيش حياتنا بصحة وعافية.
المقالات المتعلقة بكيفية العدوى بمرض الايدز