كيفية إنشاء مشروع

المشاريع هي من أهم الحلول التي توفر الامان الاقتصادي لجميع الجهات، صغيرة كانت أم كبيرة، فعلى مستوى الأفراد تستطيع المشاريع ان تحقق لهم الرخاء الاقتصادي عن طريق توفير دخول مرتفعة لهم دون الحاجة إلى الوظائف التي لا تسمن و لا تغني من جوع، اما على مستوى الدولة تعمل المشاريع الاقتصادية على التقليل من نسبة البطالة في الدولة و المجتمع و بالتالي التقليل من نسبة الفقر و الحد منها بشكل كبير و بفترة سريعة نسبياً، إذا إن المشارع الاقتصادية بتنوعها توفر فرص العمل المختلفة لكل العاطلين عن العمل و بالتالي تعمل على زيادة الانتاجية و ارتفاعها في الدولة، إضافة إلى ذلك تعمل المشاريع الاقتصادية على التقليل من نسب الواردات و خروج العملة الصعبة من الدولة و بالتالي زيادة دخول العملة الصعبة إلى داخل الدولة و اعتمادها على نفسها عن طريق الاكتفاء الذاتي فيها. لهذا كان لزاماً على الدول و فرضاً عليهم ان يعملوا على توفير البيئة المناسبة و الحاضنة لكل من يرغب بإنشاء مشروع اقتصادي في الدولة.

يكون إنشاء المشروع بوضع تصور عام عن فكرة المشروع و طريقة تنفيذه، حيث أن هذه الفكرة تنشأ بسبب عاملين، العامل الأول و هو رغبة منشئ المشروع بإنشاء هذا المشروع اما العامل الثاني فهو وجود الخبرة العملية و التي تؤهل صاحب المشروع إلى إدارة مشروعه و إنجاح فكرته. بعد وضع الفكرة يتم إجراء دراسة مسحية للسوق و أوضاعه و وضع المشروع الذي سيكون عليه في حال الانتهاء من تنفيذه و الانطلاق به، و تسمى هذه الدراسة بدراسة الجدوى الاقتصادية، حيث تبين دراسات الجدوى الاقتصادية إمكانية نجاح المشروع و أوضاع المنافسين و الفرص المتاحة امام المستثمر و التي إن استغلها أحسن استغلال استطاع ان ينطلق بمشروعه إلى آفاق عالية و بعيدة جداً. وبعد ذلك يتم البحث عن رأس المال والذي من دونه لن يتحقق المشروع على أرض الواقع، فرأس المال هو العامل الأهم لإنجاح المشروع، وبعدها تأتي الامور الأخرى كاختيار الموقع وعدد العمال، وغيرها العديد من الأمور التي تعتمد عليها طبيعة المشروع، فالعناصر قد تختلف تبعاً لاختلاف طبية المشروع المنوي إنشاؤه.

وأخيراً حتى ينجح المشروع يتوجب أن يكون هناك خلفية عن علم الإدارة، حيث أنّ علم الإدارة مهم جداً بحيث يعطي مدير المشروع طرقاً ويفتح أمامه آفاقاً ممتازة لتحسين طبيعة العمل وإدارة المشروع على اكمل وجه وبأفضل صورة ممكنة.