جميع الناس يتعرضون لظروف مفاجئة خارجة عن تقديراتهم بحيث تكون هذه الأمور مفاجئة تعترض طريقهم بدون أي سابق إنذار لهم، فكان ضرورياً على الناس جميعاً ان يتخذوا الاحتياطات المناسبة لهم حتى يستطيعوا تجاوز كافة الظروف المفاجئة والتي تصادفهم في هذه الحياة، ففي الأحوال الاعتيادية يجب أن يعمل الإنسان على التفكير في وضعه في حال تعرض لظروف مفاجئة مهما كان نوعها، وبالتالي فإن كل إنسان يجب ان يأخذ هذا الأمر على محمل الجد، وان يفكر فيه فعلياً وواقعياً حتى يستطيع تجاوز ما يعترضه من أمور مختلفة وطارئة، قد توقعه في مشاكل لا متناهية إذا لم يحسن التصرف خلالها.
تسمى هذه الإجراءات التي يتوجب على الناس فعلها بخطة الطوارئ، حيث تعرف خطة الطوارئ بأنها الإجراءات الواجب اتباعها في حال حدوث أمر غير متوفع يعمل على تغيير خط سير الأمور وحرفها عن مسارها الطبيعي. توضع خطط الطوارئ من قبل جميع الناس على اختلاف أعمالهم وأماكنهم ووظائفهم، فكل إنسان قد يصادف أمراً طارئاً في حياته، لذا يجب أن يكون الجميع مستعدون لكل ما هو طارئ من الأمور، ولكن خطط الطوارئ تتخذ اهمية أكبر في عندما يكون الناس مسؤولين عن عدد كبير من الناس تحت إدارتهم، كالدول والشركات والمؤسسات وما إلى ذلك، فالدول على سبيل المثال تحتاج إلى خطط الطوارئ بشكل كبير نظراً لان هذه الدولة قد تتعرض إلى العديد من الأمور على مستويات متعددة ومختلفة، فمثلاً قد تتعرض الدولة لكوارث طبيعية كالزلازل أو البراكين أو الأزمات المالية والحروب وما إلى ذلك. اما الشركات والمدارس والمؤسسات فقد تحتاج لوضع خطة طوارئ للحريق على سبيل المثال او للأزمات المالية التي قد تعصف بها. ومن هنا نجد أن جميع المجالات بحاجة إلى أن نضع خططاً للطوارئ لأجلها.
تحتاج خطط الطوارئ حتى تكون فعالة وناجحة بحيث تعمل على التقليل قدر الإمكان من الأخطار المتوثعة والتي قد تنتج عن هذه الامور الطارئة، تحتاج إلى فهم وتحليل كامل وشامل للأوضاع كافة والتنبؤ قدر الإمكان بالمخاطر التي قد تنتج عن هذه الأوضاع، حيث يتم وضع خطط بديلة لإدارة الاوضاع، حيث تختلف هذه الخطط من وضع إلى آخر ومن مكان إلى آخر، وتوضع الخطة بتحديد الأولويات وتحديد خطة التصرف في حال وقوع الحالة الاستثنائية، ومن ثم تطبيق هذه الخطة بحذافيرها لتجنب الأضرار الواقعة.
المقالات المتعلقة بكيفية إعداد خطة طوارئ