يعرف ضغط الدم بأنه قوة دفع الدم للأوعية الدموية التي يمر فيها سواءً كانت شرايين أو أوردة، وذلك خلال تغذيته لأجزاء الجسم المختلفة وأعضائه خلال ما يعرف بالدورة الدموية، حيثُ إن الدورة الدموية تبدأ بانقباض عضلة القلب فيقوم بدفع الدم وما يحتويه من أكسجين وغذاء إلى كافة أنحاء الجسم عبر الشريان الأبهر والذي يعتبر أكبر شرايين الجسم.
تنتهي الدورة الدموية بانبساط عضلة القلب، حيثُ يعود الدم محملاً بثاني أكسيد الكربون وغيره من المواد إلى القلب مرة أخرى، وتتكرر عملية الانقباض والانبساط باستمرار، ويمكن تشبيه عمل القلب بعمل المضخة التي تعطي قوةً لدفع المائع إلى أماكن بعيدة عنها، وتقوم بسحبه مرة أخرى إليها.
نسبة ضغط الدم الطبيعيأثناء عمليه انقباض القلب، يندفع الدم إلى الشريان الأبهر والذي يتميز بمرونته وقدرته على التمدد والانكماش، فيتمدد في حالة مرور الدم إليه ويسمى الضغط في هذه الحالة الضغط الانقباضي، وأثناء عملية انبساط عضلة القلب ورجوع الدم من باقي أنحاء الجسم، ينقبض وينكمش الشريان الأبهر وذلك ليسمح للدم بالرجوع إلى القلب ويسمى الضغط في هذه الحالة الضغط الانبساطي.
عادةً ما تكون قيمة الضغط الانقباضي أعلى من قيمة الضغط الانبساطي وتكتب قيمة الضغط على شكل كسر، حيثُ تكون القيمة الموجودة في البسط للضغط الانقباضي والقيمة الموجودة في المقام تمثل قيمة الضغط الانبساطي.
تكون قيمة لضغط الدم الانقباضي لدى الشخص البالغ تتراوح بين 90 و140 مليمتر زئبق، أي أن القيمة المتوسطة 120، أما قيمة الضفط الانبساطي فتتراوح بين 60 و90 مليمتراً زئبق، أي أن القيمة المتوسطة 80، وتكون القراءة الطبيعية لضغط الدم 120/80 مليمتر زئبق، حيثُ يتم قياسها باستخدام جهاز إلكتروني في المنزل أو باستخدام الجهاز اليدوي والذي يوجد في عيادة الطبيب.
أهمية الحفاظ على ضغط الدم الطبيعيإن الخلل في قيمة الضغط الطبيعي للإنسان، سواءً كانت بالزيادة أو النقصان يؤدي إلى العديد من المضاعفات الصحية والمشاكل الجسدية، فعند ارتفاع ضغط الدم عن قيمته الطبيعية، فهذا يعني أن القلب يواجه مشكلة في ضخ الدم إلى الجسم ويبذل مجهوداً أكبر لإيصال الدم إلى الأعضاء، وذلك إما بسبب انسداد الشرايين أو مشاكل في القلب.
كما يؤدي هذا الخلل إلى حصول فشل في القلب على المدى الطويل، ويسبب السكتات الدماغية والفشل الكلوي. أما عند انخفاض قيمة الضغط عن معدله الطبيعي يعني أن القلب عاجز عن إيصال كمية الدم الكافي إلى الأعضاء، وهذا يؤدي إلى نقص كمية الأكسجين والغذاء التي تصل إلى الأعضاء، ويؤدي انخفاض ضغط الدم إلى حصول دمار في خلايا المخ، وفقدان الوعي، والشعور بالإرهاق والتعب والضعف العام والمستمر.
المقالات المتعلقة بكم نسبة الضغط الطبيعي