يتكوّن الهيكل العظمي للإنسان البالغ من 206 عظمة مختلفة بالشكل والحجم والوظيفة، لكن الطفل يولد بـ300 عظمة ولكن بعضها تندمج معاً فيما بعد. وتعتبر وظيفة الهيكل العظمي الرئيسية هي إعطاء الدعامة للجسم والشكل المناسب، وتوفير الحماية للأعضاء وأجهزة الجسم الحساسة، كما تعمل كرابط للعضلات، وتساعد على الحركة، كما تقوم العظام بإنتاج خلايا الدم الحمراء.
وتستمر نمو العظام من بداية ولادة الجنين وحتى 20 عاماً، حيث تصل العظام لأكبر كثافة ممكنة، ويُقسم الهيكل العظمي إلى قسمين رئيسيين هيكل عظمي محوري الذي يتكون من الجمجمة والعمود الفقري والقفص الصدري، والقسم الثاني الهيكل العظمي الطرفي والذي يتكوّن من حزام الكتف وحزام الحوض والأطراف العلوية والسفلية.[١]
العمود الفقريتتنوّع الكائنات الحية باختلاف تركيب أجسادها، ويمكن أن تُقسم حسب احتوائها على العمود الفقري أو عدمه، فتسمّى الكائنات التي تمتلك عموداً فقارياً بالفقاريات، والتي لا تمتلك عموداً فقارياً باللافقاريات، والإنسان من الكائنات الفقارية ولعموده الفقري أهميّة كبيرة، حيث إنه يعدّ مكاناً آمناً للنخاع الشوكي الذي يوجد بداخله، ويوفر له الحماية من جميع الاتجاهات. ويتصل العمود الفقري من الأعلى بالجمجمة، ومن الأسفل بالحوض. أما عدد فقرات العمود الفقري للإنسان فيبلغ 33 فقرة، منهم 24 فقرة متحركة، و9 ملتحمة معاً، ويفصل بين كل فقرة والأخرى قرص غضروفي يمكّن العمود الفقري من الحركة، ويضفي عليه صفة المرونة، بالإضافة إلى مساعدته على تحمّل الضغط الواقع عليه.[٢]
كما يدعم ويثبت العمود الفقري القفص الصدري الذي يُحافظ على القلب والرئتين، ويمكّن الجزء العلوي للجسم من البقاء بشكل مستقيم والتحرّك بشكل سهل ومرن، وهو يحمل معظم ثقل الجسم، ويكون العمود الفقري منحني الشكل، فالفقرات الرقبية تنحني للأمام بحيث تشكل تقعراً، ثم تصبح الفقرات الصدريّة محدبة الشكل، ثم تنحني الفقرات القطنيّة للأمام مرة أخرى بشكل أقل تحدباً من الفقرات الرقبيّة، وأخيراً يُشكل العجز بروزاً نحو الخلف.[٣]
عدد فقرات العمود الفقريّ وتقسيمهايحتوي العمود الفقري لجسم الإنسان على 33 فقرة وهي مقسمة لعدة أقسام:[٢]
تحتوي كل فقرة على مكونين رئيسيين، وهما:[٣]
يجب على الإنسان أن يحافظ على عموده الفقري في جميع نشاطاته التي يقوم بها، حتى يستطيع العيش بشكل طبيعيّ وصحيّ بعيداً عن الآلام والمشاكل الصحيّة المختلفة، وذلك من خلال المحافظة على وضعيّة مستقيمة أثناء الجلوس أو الوقوف وعدم حني الظهر، وحمل الأشياء بطريقة سليمة وتجنّب حمل الأشياء الثقيلة وتركيز الحمل على العمود الفقريّ، وتناول الغذاء المناسب، والذي يحتوي على العناصر المهمّة لصحّة العظام، بالإضافة إلى التوجّه بشكل مباشر للطبيب في حال حدوث أي مشكلة في العمود الفقريّ. وخلال النّوم على الإنسان الحفاظ على الانحناءات الطبيعيّة التي توجد في عموده الفقريّ، لمساعدة العمود الفقري على التقليل من الضّغط الواقع على فقرات الظّهر في الجسم؛ فالنّوم على الظّهر أو على البطن قد يزيد من احتماليّة ظهور الانحناءات المُسبّبة للآلام المُختلفة، ويُنصَح بالحفاظ على وزن مناسب للإنسان وعدم زيادته عن الحدود الطبيعيّة؛ فزيادة الوزن للإنسان ضارّةٌ جدّاً بكافّة النّواحي للعمود الفقريّ وغيرها من الأمراض. [٤]
آلام العمود الفقريتُصنف آلام الظهر لثلاثة أقسام حسب مكان الألم، وتُصنّف لآلام عنقيّة، وآلام ظهريّة، وآلام قطنيّة، وقد تسبب هذه الأمراض حدّاً جزئيّاً أو كلياً لحركة الإنسان، وإعاقة لمسير حياته الطبيعية، وتتم إصابة الإنسان الطبيعي بهذه الأمراض نتيجة سلوكيّات خاطئة يقوم بها خلال أعماله اليوميّة المتراكمة، وقد يحدث اعتلال مفصلي للفقرات نتيجة الشيخوخة الطبيعية التي تُصيب الفقرات، وعلى الإنسان تغيير الأوضاع المؤلمة لظهره وتجنبها، كذلك يُنصح بممارسة التمارين الرياضيّة والمشي لجميع الفئات العمرية وخاصة كبار السن، حتى يتجنب الإنسان الزيادة في الكتلة الجسمية وبقاء الجسم بحالة مرونة جيدة. كما لا يُفضل ارتداء الأحذية غير المريحة مثل الأحذية مرتفعة الكعب، لأنها تؤدي إلى ضغط شديد على مؤخرة العمود الفقريّ.[٥]
المراجعالمقالات المتعلقة بكم عدد فقرات العمود الفقري