الغزوة هي السير في طريق قتال العدو، ويطلق على غزوات الرسول محمد عليه الصلاة والسلام غزوات العصر النبويّ، وبدأت الغزوات في القرن السابع للميلاد أي العام الثاني للهجرة إلى العام التاسع للهجرة، حيث إنّها استمرّت على طول ثماني سنوات.
عدد غزوات الرسول محمد صلى الله عليه وسلميبلغ عدد غزوات الرسول محمد تسعاً وعشرين غزوة؛ منها تسع غزوات حدث فيها قتال بين الطرفين، وسبع غزوات خرج لها الرسول مع العلم المسبق أنّ المشركين دبّروا فيها عدواناً للمسلمين، وباقي الغزوات حدثت دون وقوع القتال، وقد ورد في كتاب المغازي (حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا وَهْبٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ (كُنْتُ إِلَى جَنْبِ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ فَقِيلَ لَهُ كَمْ غَزَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ غَزْوَةٍ قَالَ تِسْعَ عَشْرَةَ قِيلَ: كَمْ غَزَوْتَ أَنْتَ مَعَهُ قَالَ سَبْعَ عَشْرَةَ، قُلْتُ: فَأَيُّهُمْ كَانَتْ أَوَّلَ قَالَ: الْعُسَيْرَةُ أَوْ الْعُشَيْرُ فَذَكَرْتُ لِقَتَادَةَ فَقَالَ الْعُشَيْرُ).
غزوة خيبروقعت في العام السابع للهجرة في شهر محرم، وقاد الرسول فيها جيشاً يبلغ عدده ألفاً وثمانمئة مسلم، وتلخّصت أسباب قيامها في إنهاء الصراعات بين المسلمين والمشركين، وإيقاف أذى يهود خيبر كالفتن وتشجيع بني قريظة على خيانة المسلمين، وكان من أبرز نتائجها سقوط ستة عشر شهيداً من المسلمين، وأكثر من ثلاثة وتسعين قتيلاً من المشركين.
غزوة أحدوقعت في العام الثالث للهجرة في شهر شوال، ومن أسباب قيامها رغبة قريش في الانتقام من المسلمين بعد خسارتها في غزوة بدر ومهاجة المسلمين والقضاء عليهم، ومن قادة المسلمين فيها عمر بن الخطاب، وأبو بكر الصديق، وحمزة بن عبد المطلب، ومن قادة المشركين خالد بن الوليد، وعمرو بن العاص، وتمثلت نتائج الغزوة في استشهاد سبعين من المسلمين، واثنين وعشرين قتيلاً من المشركين، وفي هذه الغزوة هزم المسلمون.
غزوات أخرىالمقالات المتعلقة بكم عدد غزوات الرسول محمد