الحرب العالميّة الثّانِية تُعتبر الحرب العالميّة الثّانِية من أكثرِ الحروب العالميّة التي كلَّفت البشريّة خسارة الكثيرِ من الأرواح، كما سببّت خسائِر ماديّةً فادحةً في ميزانيّة دولِ العالم، يختلِف المُختصّون في تحديد بداية الحرب العالميّة الثانِية؛ وذلك لأنها انقسمت إلى قسمين:
- الحرب اليابانيّة الصّينية عام ١٩٣٦م، حيث هاجمت اليابان الصين وأعلنت الحرب عليها، ووقعَت مُجريات الحرب في جنوب شرق آسيا.
- الحرب الألمانيّة على بولندا عام ١٩٣٩م، حيث وقعت مُجريات الحرب في قارة أوروبا.
لذلك يَعتبِر البعض أنّ الحرب بدأت في شهر سبتمبر عام ١٩٣٩م، حيث غزت ألمانيا بولندا، وبعدها بيومين بدأت آثار هذا الغزو بالظّهور حيث أعلنت فرنسا والمملكة المتحدة الحرب على ألمانيا، كما أنّ هناك من يربط بداية الحرب مع بداية عام ١٩٤٧م عندما اندمجت الحرب الصينية مع الحرب الألمانيّة.
كما أنّ هناك اختلافٌ حول نِهاية الحرب، حيث يُرجِع بعض المؤرِّخين نهايتها إلى الثامن من مايو عام ١٩٤٥م، عندما انتهت الحرب في أوروبا، بينما هناك من يُرجِع نهايتها إلى الرابع عشر والخامس عشر من شهر أغسطس من عام ١٩٤٥م عندما انتهت الحرب في جنوب شرق آسيا.
أسباب الحرب العالميّة الثانِية - ترتبط أسباب الحرب العالميّة الثانِية بنتائِج الحرب العالميّة الأولى، فمؤتمر فرساي الذي عُقِد عام ١٩١٩ م، أدّى إلى ضمور ألمانيا الحِقد داخلها؛ لأنّها كبحت جِماحها في التوَّسع، كم أنّها خسِرت مساحاتٍ من أراضيها وعدداً كبيراً من سكانها، وعندما وصل هِتلر إلى الحُكم كسر قيود المعاهَدة وفرض التجنيد الإجباريّ، وسلّح سكان منطقة الراين كما طوّر الصِناعات الحربيّة.
- وصول الكثير من القادة الديكتاتوريين إلى سدة الحُكْم في بعض الدول، مما أدّى إلى انشغالهم بمعالجة الأزمات الداخليّة في البلاد ومعالجة الأزمات الاقتصادية.
- توسّع الحكومات الفاشية بطريقةٍ كبيرةٍ على حِساب الدول المجاورة، حيث غزت ايطاليا أثيوبيا، وغَزَتْ اليابان المناطق الصينية مثل منشوريا، وغَزَت ألمانيا النمسا وبولونيا، كما أنَّ عصبة الأمم المتحدة عجِزَت عن وقْف التوَّسع الكبير لهذه الأنظمة ووقف عمليات التسليح.
نتائِج الحرب العالميّة الثانِية - خسارة عدد كبير جداً من الأرواح ومعظمها كان من المدنيين، كما تركت وراءها المشوّهين والأرامل والمُعاقين والجرحى.
- خسارة المبالغ الماليّة الكبيرة التي أرهقت ميزانيّة الدول.
- حدوث التفكك الأسري والمشاكِل الاجتماعيّة الخطيرة، والانحلال والفساد نتيجة انشغال الأهالي بالحرب ونتائِجها، وكثرة وجود الجرحى والمشوّهين.
- تطوّر بعض الصِناعات التي اتخذتها الدول بشكلٍ سلبيّ مثل تطوير القنبلة الذريّة، كما تم تطوير الاتصالات ووسائل النقل المختلفة، واكتشاف المُضادات الحيوية مثل البنسلين.