من المعروف أنّ النّبي محمد - صلى الله عليه وسلم - تزوج مجموعة من النّساء، ومن الجدير ذكره أنّ النبي قرر الزواج من خديجة - رضي الله عنها- بإرادته، بينما وجّهه الله تعالى إلى الزّواج من باقي زوجاته من خلال الوحي أو من خلال القرآن الكريم، مثل قصّة زواجه من امرأة زيد بن حارثة، وذلك بعد أنْ طلّقها زيد.
في قصة زيد توضيح لحكم الابن بالتبنّي، وأنّه لا يكون في منزلة الابن الحقيقي؛ حيث إنّه يجوز للمتبنّي أن يتزوّج من زوجة ابنه بالتبني بعد انفصالهما، فكان هذا الزّواج بمثابة توضيحٍ عمليٍّ لحكمٍ شرعي؛ لأنّ النّبي يمثّل القُدوة الأولى للمسلمين في جميع الأقوال والأعمال، وذلك حتى ينتهجوا نهجه في معاملات الزّواج.
لم يكن النّبي - صلى الله عليه وسلم - يتزوّج كما أشاع عنه أعداء الإسلام بهدف الشّهوة، أو المتعة، أو عِشقه للنّساء، فقد كان - عليه الصلاة والسلام - قد تزوج من سيدةٍ كبيرةٍ في العمر وهي السيدة سودا بنت زمعة وذلك بهدف رعايتها، كما تزوّج بعض النّساء بسبب أدوارهنّ العَظيمة في خدمة الإسلام والمسلمين، لذلك يُعتبر زواجه منهنّ بمثابة التكريم وحفظ الجميل، فكل قصةِ زواجٍ للنبي فيها حكمة معينة، حيث كان يعلّم المسلمين من خلالها حُكماً ينفع الدّعوة الإسلامية.
زوجات النّبي صلى الله عليه وسلمتزوّج سيدنا محمد أول الأمر من السيدة خديجة بنت خويلد، وعندما بلغ سيّدنا محمد الثانية والخمسين من عمره تزوج من السيدة سودا بنت زمعة، وكان عمرها ثمانين عاماً وكانت أرملة، ثمّ بعد ذلك تزوج من السيدة عائشة بنت أبي بكر - رضي الله عنها -، ثمّ تزوج من السيدة حفصة بنت عمر بن الخطاب، ثمّ السيدة زينب بنت خزيمة بن الحارث القيسية، ثمّ تزوج من السيدة أُم سلمة هند بنت أبي أُمية القرشية، ثمّ زينب بنت جحش بن أَسد بن خزيمة، ثمّ تزوج من جويرية بنت الحارث بن أَبي ضرار، ثمّ بعد ذلك تزوّج من أم حبيبة واسمها رملة، ثمّ كان زواج النبي من صفية بنت حيي بن أخطب، ثم تزوج آخر نسائه السيّدة ميمونة بنت الحارث الهلالية، وبهذا يكون الرسول تزوّج من إحدى عشرة سيّدة.
زوجات النّبي صلى الله عليه وسلم عند وفاتهالنّساء اللواتي شهدن وفاته - صلى الله عليه وسلم - فهن تسعةُ نساء:
المقالات المتعلقة بكم عدد زوجات النبي محمد عند وفاته