القيام لغةً مصدر رباعي مشتق من الفعل الثلاثي قام بمعنى صلى، وأما اصطلاحاً فهو قضاء الليل أو جزءاً منه بالعبادات المشروعة، كالمناجاةٍ، والصلاةٍ الزائدةٍ عن الفرض، والاستغفارٍ، وقراءة القرآن، ويبدأ وقتها على حسب إجماع العلماء من بعد صلاة العشاء إلى ما قبل أذان الفجر، وحكم القيام في الشريعة الاسلامية سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد أحياها من بعده صحابته الكرام رضوان الله عليهم جميعاً، وسنتحدث في هذا المقال عن عدد ركعات صلاة القيام، والأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم، بالإضافة إلى فضل القيام ليلاً بشتى أنواع العبادات.
عدد ركعات صلاة القياملم يحدد الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز عدد ركعات صلاة القيام، فعادةً صلاة النافلة غير مشروطة بعدد معين، ولكن اقتداءً بسنة النبي صلى الله عليه وسلم فمن الأفضل أن يكتفي العبد بأداء إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة ركعة، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: (ما كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يَزيدُ في رمضانَ ولا في غيرِهِ على إحدى عشرةَ ركعةً) [صحيح البخاري]. والزيادة في العدد لا حرج فيها، شريطة أن تؤدى مثنى مثنى ما لم يخشَ العبد أذان الفجر، ويمكن أداؤها في البيت أو في المسجد، كما يمكن أن تكون في جماعة.
فضل صلاة القيام(اللهمَّ لك الحمدُ، أنت قَيِّمُ السماواتِ والأرضِ ومَن فيهِنَّ، ولك الحمدُ، لك مُلكُ السمواتِ والأرضِ ومَن فيهِنَّ، ولك الحمدُ، أنت مَلِكُ السمواتِ والأرضِ، ولك الحمدُ، أنت الحقُّ، ووعدُك الحقُّ، ولِقاؤك حقٌّ، وقولُك حقٌّ، والجنةُ حقٌّ، والنارُ حقٌّ، والنبيُّونَ حقٌّ، ومحمدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حقٌّ، والساعةُ حقٌّ، اللهمَّ لك أسلَمتُ، وبك آمَنتُ، وعليك توكَّلتُ، وإليك أنَبتُ، وبك خاصَمتُ، وإليك حاكَمتُ، فاغفِرْ لي ما قدَّمتُ وما أخَّرتُ، وما أسرَرتُ وما أعلَنتُ، أنت المُقَدِّمُ، وأنت المُؤَخِّرُ، لا إلهَ إلا أنت، أو: لا إلهَ غيرُك. قال سُفيانُ: وزاد عبدُ الكريمِ أبو أُمَيَّةَ: ولا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ) [صحيح البخاري]
دعاء السجود(اللهم أعوذُ برضاك من سخطِك, وبمعافاتِك من عقوبتِك، وأعوذُ بك منك لا أُحْصى ثناءً عليك أنت كما أثنيتَ على نفسِك) [صحيح مسلم]
المقالات المتعلقة بكم ركعة في صلاة القيام