مجلس التعاون لدول الخليج العربية، هي منظمةٌ عربية ذات طابع إقليمي سياسي اقتصادي، تتألف من ست دول أعضاء تُشرف على الخليج العربي، وهذه الدول هي: السعودية، وقطر، والكويت، وسلطنة عُمان، والبحرين، والإمارات، وتعتبر العاصمة السعودية الرياض مقراً للمجلس. وتمتد مساحة دول مجلس التعاون الخليجي إلى أكثر من 2.672.00 كم²، ويصل عدد سكانها وفق إحصائيات التعداد السكاني لعام 2016 إلى 50.359.763 نسمة تقريباً؛ بكثافةٍ سكانيةٍ قُدرت بـ18.8 نسمة/ كم².
تخضع دول مجلس التعاون الخليجي لنظام حكمٍ ملكي، فثلاث دول منها ذات نظام حكمٍ ملكي دستوري وهي قطر والكويت والبحرين، ودولتين حكمهما ملكي مطلق وهما السعودية وسلطنة عُمان، وأخيراً الإمارات العربية المتحدة فحكمها ملكي اتحادي.
قيام مجلس التعاون الخليجييعود تاريخ تأسيس المجلس إلى الخامس والعشرين من شهر مايو عام 1981م، وجاء ذلك على هامش الاجتماع المنعقد في مدينة الرياض السعودية تنفيذاً لفكرةٍ اقترحها كلٌّ من الشيخين جابر الأحمد الصباح والشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. وبدأت فكرة تأسيس مجلس التعاون الخليجي بعد أن جمعت زيارة دولية بين الشيخ جابر الأحمد الصُباح والشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لعقد مباحثاتٍ تتعلق بإنشاء مجلس التعاون الخليجي، ويعتبر الهدف من هذه الفكرة هو الإحساس الوطني بضرورة سدّ النقص الذي تركته بريطانيا بعد انتهاء استعمارها من الخليج العربي.
عُقد أول اجتماع للمجلس في أبو ظبي في الخامس والعشرين من شهر مايو عام 1981م جمع بين أعضاء الدول منها البحرين والسعودية والإمارات وسلطنة عمان وقطر والكويت، وتمّ التوصل على هامش الاجتماع إلى الصيغة التعاونية بين الدول الخليجية تشمل تحقيق المصالح المشتركة بين الدول من خلال التنسيق والتكامل والترابط بينهم في مختلف الميادين؛ ليصار بالنهاية إلى تحقيق الوحدة الخليجية العربية بموجب المادة الرابعة للنظام الأساسي للمجلس.
في الأول من شهر أبريل من عام 2011م عُيّن عبداللطيف بن راشد الزياني أميناً عاماً لمجلس التعاون الخليجي، وفي العاشر من شهر مايو من ذلك العام تم الإعلان رسمياً عن الموافقة على انضمام المملكة الأردنية الهاشمية إلى المجلس، ووجهت دعوة للمغرب للانضمام إلى المجلس؛ إلّا أنّ الأخيرة قد قدمت اعتذاراً نظراً لكونها عضواً في اتحاد المغرب العربي كموقعٍ استراتيجي لها.
أهداف مجلس التعاون الخليجيالمقالات المتعلقة بقيام مجلس التعاون