الشعر هو عضو كباقي أعضاء الجسم، يتأثر بالعوامل المؤثرة على الجسم، سواء كانت عوامل خارجيّة، كتقلّبات الطقس، والرطوبة، أوعوامل داخلية، مثل التغذية، فهو يتغذى وينمو كباقي أجزاء الجسم، إذاً فإنه يحتاج جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم، مثل الفيتامينات والأملاح والبروتينات، ولكل عنصر تأثيره الخاص على الشعر، فمنها ما يساعد في عملية تكوين الشعر، أو في كثافته، أو في طوله، أو حتّى لونه، وأي نقصان في هذه العناصر سيعود بالأثر السلبي على الشعر، كالتأخير في نمو الشعر، أو تساقطه، أو تقصفه، وسنتعرف في هذا المقال على فيتامين ب6 وتأثيره على الشعر.
فيتامين ب6 هو مكمّل غذائي موجود في طعامنا، يطلق عليه فيتامين ب6 أو بيريدوكسين (pyridoxine)، صيغته الكيميائيّة (c8h11no3)، وهو يتكوّن من مشتقات البيريدين الثلاث، وهي بيريدوكسين، وبيريدوكسال، وبيرودكسامين، ومجموعة الفوسفات التابعة لكلّ مكوّن.
فيتامين ب6 والشعريمكننا الحصول على فيتامين ب6 من غذائنا اليومي، فهو متوفر بالكثير من المصادر الغذائية، مثلاً في المصادر الحيوانية، فهو موجود في الكبد واللحوم الحمراء والبيض، ويتوفر كذلك في المصادر النباتية، مثل ثمار الأفوكادو والخضروات والموز، ويمكن الحصول على فيتامين ب6 من الصيدلية، وتناول حبتين يومياً بعد الغداء، ولكن يجب استشارة الطبيب أولاً؛ لأنّ زيادة فيتامين ب6 فوق المستوى الطبيعي، تُسبب خلل في الأعصاب الحسية، فلا يستطيع الإنسان تنسيق الحركات العضليّة الإراديّة، وتُسبب الشلل والخدر.
الأهمية الحيوية لفيتامين ب6الوجه النشط لفيتامين ب6 هو بيريدوكسال فوسفات، فهو ضروري في عملية نزع الكربوكسيل من الأحماض الأمينية بما يسمى بعملية الأيض، كما أنه ضروري في عملية تحليل الجليكوجين، فهو يعمل كمساعد الإنزيم المحلل لمجموعة الفوسفات (فوسفوريليز)، أي أن 70–80 % من فيتامين ب6 يتواجد في العضلات، بذلك نفسر وجوده في الغذاء وعدم استفادة الشعر منه، فبمعدل الغذاء اليومي للشخص العادي سيكون الجزء المتبقي من فيتامين ب6 غير كافي ليفيد الشعر.
المقالات المتعلقة بفيتامين ب6 لتطويل الشعر