فوائد نهر النيل

فوائد نهر النيل

نهر النيل

يُعتبر نهر النيل أطول نهرٍ في العالم؛ إذ يقطع مسافة 6650 كم من بداية منابعه في جنوب القارة الإفريقية وحتى شمالها ليصبّ في البحر الأبيض المتوسط، تشترك بمياه هذا النهر العظيم عشر دول إفريقيّة، ويُطلق على هذه الدول " دول حوض النيل"، وتختلف أهمية هذا النهر من بلد إلى آخر تبعاً لحاجتها للمياه، فبعض دول حوض النيل غنيّة بمصادرها المائية لوقوعاً في نطاق المناخات المطيرة، وكلّما اتّجهنا من منابع النهر نحو الشمال تقل المصادر المائية حتى تنعدم في جمهورية مصر العربية، فتبقى مياه نهر النيل هي المصدر الوحيد لها.

عند القول بأنّ مصر هبة النيل فإننا نعني بأنه لولا مياه نهر النيل لما قامت حضارة في البلاد المصرية، ونظراً لإدراك المصريين القدماء أهمية نهر النيل في المعتقدات الدينية لهم؛ ففي السنوات التي كان ينخفض منسوب مياه النهر كان المصريون يقدّمون له القرابين ويدعون بعض الأدعية الخاصة بتكريم نهر النيل وتقديسه.

أهمية نهر النيل
  • يشكل نهر النيل أهميةً كبرى في اقتصاد دول حوضه خاصةً في المجال الزراعي؛ فكانت سهول النيل الفيضيّة من أوائل المناطق التي مارس فيها الإنسان حرفة الزراعة واستقر في هذه المناطق، وأنشأ القرى والمدن وتطوّرت أنظمة هذه القرى والمدن فبنيت حضارات مثل الحضارة الفرعونية في مصر التي ما زالت آثارها باقيةً حتى اليوم، وتُعد هذه الحضارة من أعظم الحضارات على وجه الأرض.
  • تعتمد أغلب أراضي دول حوض النيل على مياه النهر خاصةً المحاصيل التي تحتاج إلى كميّات مياهٍ كثيرةٍ مثل القطن وقصب السكر فيشكل تصدير هذه الأصناف الركيزة الأساسية في اقتصادها وبشكلٍ خاص الاقتصاد المصري.
  • يُعتبر نهر النيل مصدراً كبيراً في مجال صيد الأسماك، وتعمل في هذا المجال أعدادٌ كبيرةٌ من العائلات المصرية منذ القدم، فيشكّل صيد السمك مصدر رزقهم الوحيد، وفي الآونة الأخيرة تمّت إقامة الكثير من المزارع السمكيّة على طول مجرى النهر.
  • كانت مياه نهر النيل السبب الرئيسي في انتشار العمران في الأراضي المصرية والتي تعدّ مناطق صحراوية؛ فلولا توفّر مياه نهر النيل لما نشأت هذه التجمّعات البشرية.
  • على طول مجر النهر تمّت إقامة الكثير من المراكز والاستراحات السياحية، فقد تطوّر هذا القطاع بشكلٍ كبيرٍ في كلٍّ من مصر والسودان، ويُطلق على هذا القطاع اسم السياحة النيلية.
  • استخدم نهر النيل في النقل منذ العصور القديمة؛ فقد أنشئت بعض القنوات التي تصل ما بين نهر النيل والبحر الأحمر، واستخدمت هذه القنوات كطرقٍ تجاريةٍ تصل ما بين قارة آسيا وقارة أفريقيا حتى تطوّرت إلى فكرة حفر قناة السويس التي تصل البحر الأحمر بالبحر الأبيض المتوسط، وأصبحت ممرّاً مائياً عالمياً غيّر وأضاف للمنطقة قيمةً تجاريةً كبيرةً.
  • يحمل نهر النيل سنوياً ملايين الأطنان من الطمي الذي يجلبه من الجنوب، ويرمي به في سهول مصر والسودان مما يجدّد خصوبة التربة في هذه المناطق، كما عمل هذا الطمي على تكوين أراضي الدلتا في شمال مصر.
  • تعتمد شعوب المناطق التي تُشارك في حوض النهر على مياه النهر كمصدرٍ من مصادر مياه الشرب، وقد تمّت إقامة الكثير من الترع في مصر لتجميع مياه الفيضان السنوي لاستخدام هذه المياه للشرب.
  • تمّ بناء السدود والنوافير التي بواسطتها تمّ توليد كمياتٍ كبيرةٍ من الطاقة الكهربائية ممّا ساهم في بناء قطاعات صناعية في البلاد.

المقالات المتعلقة بفوائد نهر النيل