البيئة البحرية هي مساحة المياه المالحة التي تتصل ببعضها البعض، سواءً كان الاتصال طبيعيّاً أو صناعيّاً، وما تشتمل عليه من أوجه الحياة البحرية، وهو مصطلحٌ حديث النشوء، وقد أُطلق هذا المصطلح عام 1978م، وهنالك مصطلحات أخرى أُطلقت على حماية البيئة البحرية، وهي: الحفاظ على الموارد البحريّة، وحفظ النظم البيئية، وتلعب البحار والمحيطات دوراً رئيسياً في حياة الإنسان، فهي تحتلّ ما يقارب ثلاثة أرباع الكرة الأرضيّة بنسبة سبعين بالمئة، لذلك فإنّ لها النصيب الأكبر للمحافظة على التوازن البيولوجيّ للكرة الأرضية، بالإضافة إلى أنّها مصدرٌ لغذاء الإنسان، ومصدرٌ للطاقة، ومصدرٌ للعديد من الثروات المعدنيّة، كما أنّها طريقٌ للنقل والمواصلات، ومجالٌ للسياحة والترفيه.
عناصر البيئة البحرية
- مياه البيئة البحرية: تشكل المياه أساس البيئة البحرية، وتتميّز بملوحتها، فهي تحتوي على كمياتٍ هائلةٍ من الأملاح الذائبة، كما أنّها مشبعةٌ بالغازات الذائبة كالأكسجين، والذي تتنفسه الكائنات الموجودة بداخله.
- الأحياء الحيوانيّة البحرية: تضم البيئة البحرية كمّاً هائلاً من الحيوانات البحرية، بدءاً من الحيوانات غير المجهرية وحيدة الخلية إنتهاءً بالثدييات والأسماك متطورة النمو، وتغتني البحار بمثل هذه المخلوقات على اختلاف أنواعها، ومن أهمّ هذه الكائنات: الشعاب المرجانية.
- النباتات البحرية: تضم الطحالب بأنواعها المختلفة، والعوالق، والهائمات والبلانكتون.
طرق حماية البيئة البحرية
- حماية البحار والمحيطات من مخاطر التلوث على اختلاف أشكاله وصوره.
- عدم رمي المخلفات الصلبة كالأخشاب وشباك الصيد، والحبال، والعلب الفارغة، والأكياس البلاستيكية، في البحار، والتي تسبب دماراً للشعاب المرجانية ومناطق تغذية الأسماك.
- حماية منطقة تعشيش الطيور البحرية، والسلاحف البحرية، والحفاظ عليها، كي تشعر هذه الكائنات الحية بالأمان تجاهها، بالتالي وضع البيوض فيها، وعدم التعرّض لأعشاش الطيور أو السلاحف في الجزر، بالمشي فوقها أو العبث في بيوضها وأعشاشها.
- الإبلاغ عن أيّ حيوانٍ مفترسٍ، وتخصيص أماكن لها، بحيث تكون بعيدةً عن الكائنات البحرية.
- تقديم الندوات والنصائح الإرشادية الضرورية للمحافظة على البيئة البحرية.
- وضع قوانين صارمة ضدّ السفن والبواخر التي تلوّث مياه البحار والمحيطات عن طريق انسكاب مخلفاتها النفطية داخل البحار، وإفراغ مياه الاتزان، وغسيل صهاريج الناقلات، والتي تؤدّي إلى قتل نسبةٍ كبيرةٍ من الأحياء البحرية.
- تكثيف برامج الحماية والعناية بالشعاب المرجانية، والتي تعدّ ثروةً طبيعيةً، إذ إنّها توفر الغذاء، والحماية، ومكاناً للعيش لبعض الكائنات البحرية، وتحمي الشواطئ، وغيرها من الفوائد.
- وضع خططٍ إداّريةٍ فعّالة لحماية الأحياء البحرية من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بصورةٍ يوميّة، وتعد (mpa) هي أداة المحافظة البسيطة الأكثر شهرة.