سمك الهامور (بالإنجليزيّة: Greasy grouper)، والشّهير أيضاً باسم الجروبير العربي، هو واحد من أشهر أسماك البحر الأحمر والخليج العربي، يصل طوله حوالي متر ونصف، وعلى الرّغم من كثرة أنواع الهوامير إلا أنّها تتشابه كثيراً في الصّفات. سمك الهامور ذو قيمة اقتصاديّة عالية؛ حيث يُعتَبر من أغلى أنواع الأسماك، ويتكاثر في موسمَيّ الرّبيع والصّيف بين شهرَي مارس وأغسطس، إلا أنّه يُمكن الحصول عليه في أسواق السّمك على مدار العام؛ بسبب كثرة بيوضه التي تطفو على سطح الماء، وسهوله اصطياده.[١][٢]
يتم اصطياد سمك الهامور بواسطة جميع وسائل الصّيد القديمة والحديثة؛ كالشّباك، والقراقير، وخيوط الصيد، ويتميّز عن غيره من الأسماك بشكله ولونه؛ حيث يتلوّن الجزء العلويّ من الجسم باللّون البني الفاتح، بينما يميل لون الجزء السفليّ إلى الاصفرار، وهو مُرقّط ببقع بُنيّة غامقة مُنقّطة باللّون الأسود أحياناً، ويتراح وزنه بين أقل من كغم إلى عشرين كغم.[١][٢]
يمكن إيجاد سمك الهامور في المناطق المرجانيّة والصخريّة، ويُعدّ من الأسماك التي تسكن القاع وتتغذّى على الأسماك الصّغيرة والقشريّات كالربيان، وعلى الرخويّات كالحَبّار، ويمكن تربيته في مزارع الأسماك الصناعيّة وبيعه، فهو ذو لحم طريّ دُهنيّ وطعم طيبّ خاصّ مُستحبّ جدّاً، ويتمّ تقديم سمك الهامور عادةً في المُناسبات والاجتماعات، وكلّما زاد وزنه كان طعمه أطيب.[١][٢]
فوائد سمك الهامورالهامور غنيّ بالفوائد نظراً لكونه من الأسماك الدُهنيّة أو الزيتيّة الغنيّة بأحماض أوميغا 3 الدهنيّة، والتي بدورها تقي الإنسان من الإصابة بالعديد من الأمراض والمشاكل الصحية،[٢] ومن فوائده ما يأتي:[٣]
سمك الهامور كغيره من أنواع السمك الدهنيّة، وعلى الرّغم من فوائدها الكثيرة التي تُعزّز صحّة الجسم، إلا أنّ الإفراط في تناولها قد يُشكّل خطراً على جسم الإنسان، فبالنّسبة للأشخاص الذين يقومون بغسيل الكلى، فإنّ استهلاك كميّات كبيرة من الكولسترول مُرتفع الكثافة (الكولسترول الجيّد) قد يُعدّ ضارّاً بالنسبة لهم؛ لأنّه يزيد من مستويات الالتهاب في أجسامهم.[٣]
نشرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكيّة أن معظم أنواع الأسماك الدهنيّة تحتوي على كميّات من عنصر الزّئبق التي تضرّ بصحة الإنسان، كما أنّها تحتوي على مُلوّثات تُسمّى ثنائيّ الفينيل مُتعدّد الكلور، هذه المُلوّثات لا تُؤثّر تأثيراً سلبيّاً مُباشراً على صحّة الإنسان، إلا أنّها قد تكون ضارّةً عند التعرّض لها على المدى الطّويل، الأمر نفسه ينطبق على مُركّبات الديوكسينات شديدة السُميّة التي قد تُسبّب أمراضاً جلديّةً وضعفاً في جهاز المناعة والجهاز التناسليّ.[٣] ويُنصح باستهلاك حصّتين من السّمك أسبوعيّاً، وبالأخصّ من الأسماك الدهنيّة، بما فيها سمك الهامور.[٣]
طرائف صيد سمك الهاموريتميّز هذا النّوع من الأسماك بقدرته على تحمّل أي بيئة، سواء كانت المياه شديدة البرودة أو شديدة الحرارة كالمياه الضّحلة، ويُمكنه العيش أيضاً في المياه المُتكدّرة وفي المياه القليلة بالأكسجين، وهناك ظاهرة غريبة يقوم بها سمك الهامور عندما يُفرغ جسمه من الغازات ويَقلب نفسه على صفحة الماء فيدخل في حالة أشبه إلى حالة الغيبوبة، وفي هذه الأثناء يمكن الإمساك به واصطياده بسهوبة ودون عناء.[٢]
يعيش الهامور بالقرب من السّواحل وفي أعماق البحار، وعلى الرّغم من سهولة صيده إلّا أنّ هذا السّمك يستطيع الاختباء والتخفّي بين الصّخور بحيث يصعب رؤيته، ويُعتَقد أنّه يدخل بين الصّخور وينفخ جسمه حتى يتمسّك بها ويقطع حبال وخيوط الصّيد، إلا أنّ الحقيقة أنه يلفّ نفسه بين الصّخور ويقوم بتحريك رأسه ويحكّ الخيط بالصّخور حتى يقطعها ويهرب، لذلك يجب مُراعاة رفع سمك الهامور من الماء بسرعة، ومن الجدير بالذّكر أنّه يستطيع العيش خارج الماء بعد صيده لمدّة ساعة أو ساعة ونصف.[٢]
المراجعالمقالات المتعلقة بفوائد سمك الهامور