المسك عُرفتْ مهنةُ صناعة العطور والتجارة بها منذ القدم، وكان المسك، والعنبر، والصندل، والعود من أكثرِ العطور التي اشتهر بها العرب، ويُستخرج المسك من الغدةِ الكيسيةِ الموجودة في بطن ذكر الغزال، وهذه المادة عبارةٌ عن دمٍ ينمو ِبسُرَّة ذكر الغزال، وفي وقت خروج الدم منه يَحك سرّته بأحجار الجبال لتسيل مادة المسك، فيجمعه المتخصّصون ويحفظونه بقوارير.
يُستَخرج أيضاً بقتلِ الغزال وفصل كيس المسك وتجفيفه، ولأنّ هذه الطريقة تَقضي على الحيوان فقد تمّ منعها، واستحدَثت طريقةٌ أخرى للحصولِ على المسك، وذلك عن طريق تقطير أوراق وسيقان إبرة الراعي بالبخار، واستخراج الزيوت الأساسية للمسك وإضافته للعطور لتثبيت رائحتها.
يحتَوي المسك على هرموناتٍ إستيروليه، وأنزيمات، وقلويدات، كما يحتوي أيضاً على مركّبٍ رئيسيٍ يُسمى مسكون، وهو يمنح الرائحة المنعشة للمسك.
فوائد المسك - يؤثر على الغدد الصماء، ويُنظّم إفراز الهرمونات، والأحماض الصفراوية، والأنزيمات في الجسم، كما يُنظم وظائف الأجهزة في الجسم كالجهاز الهضمي، والتنفسي، والعصبي، وينشط الدورة الدموية، ويُحسن المظهر العام للجلد والعضلات.
- يطرد الديدان المعوية، وهو مفيد جداً للأطفال بحيث يخلّصهم من هذه المشكلة.
- يُنشط الخلايا الدبقية في الدماغ، وهي خلايا تُكافح الأمراض العصبية كالخرف والزهايمر، وذلك من خلال مكافحة الالتهابات بالممرات العصبية التي تُسبّب الضمور العصبي، وبالتالي يمنع الإصابة بها.
- يُجدد الخلايا الميتة، كما يُساعد على نموها، ويعزز من صحتها.
- يُدر البول؛ حيث يساعد على تخليص الجسم من السموم كحمض البوريك، والأملاح الصفراء، واليوريا، والسكر، والملوثات، والمعادن الثقيلة، والمواد الاصطناعية، والكيميائية.
- يوقف النزيف؛ حيث تنكمش الأوعية الدمويّة وبالتالي يتوقّف تدفق الدم، كما يقي من السموم التي تدخل بمجرى الدم عند الإصابة بجروحٍ مفتوحة، ويُساعد على تخثر الدم، ويُسرع تجلطه كما أنّه يَشفي الجروح، وذلك بوضعه كمادة قابضة.
- يُخلص البشرة والجلد من البقع والندوب؛ وذلك بتعزيزه لتوزيع الميلانين في الجلد؛ حيث يُساعد على دوران الدم تحت الجلد، وبالتالي تختفي البقع وتتلاشى.
- مضادٌ للجراثيم، وبالتالي يقضي على رائحةِ الجسم الكريهة، فعند تعرّض الجسم لمجهود بدني تخرج منه رائحةٌ عطرة.
- يحمي من انتقال العدوى، من خلال تحفيز الخلايا الدّفاعية في الجسم على مواجهةِ الأخطار الداخلية، ويمنع من انتشار الميكروبات والبكتيريا.
- أكّدت البحوث الأمريكيّة إلى جانب ما تم ذُكره أنّه يُخفف من الاكتئاب والتوتر، ويُعزز صِحة الكلى، ويُخفض ضغط الدم، ويُقلل من إصابة الجلد بالالتهاباتِ والاحمرار، ويقلل من الآثار المُسببة لانقطاع الطمث.
تحذير: يُؤثّر المسك على إفراز الهرمونات في الجسم؛ لذا يُنصح بعدم استخدامه من قِبل النساء الحوامل أو المرضعات؛ كي لا تنتقل الآثار عن طريق حليب الأم.