يعتبر ماء زمزم من أشرف المياه وأطهرها في جميع بقاع الأرض، كما أنه أكثرها بركةً وخيراً للشارب، ويعود تاريخ اكتشاف هذا الماء المبارك إلى أيام النبي إبراهيم وزوجته هاجر عليهما السلام، حين كانا يبحثان عن الماء بين الصفا والمروة لسد عطش ابنهما إسماعيل عليه السلام، وذلك بعد أن أمرهما الله أن يسكنا في وادي مكة حيث قال تعالى: ﴿رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ﴾[إبراهيم:37]، وقد من الله عليهما بأن رزقهما بنبع ماء صغير حتى أخذت هاجر عليها السلام تزمه من أجل الحصول على الماء، ومن هنا سُمّي النبع بـ (بئر زمزم).
فضل ماء زمزمثبت في الكثير من الأحاديث النبوية وما ورد عن الصالحين فضل الشرب من ماء زمزم والأجر الذي يحصل عليه العبد إذا شرب منه؛ فهو يشربه من أجل التبرك والحصول على الخير والبركة، والعمل بما جاء في سنة النبي محمد- صلى الله عليه وسلم- فيكون له بذلك الأجر الكبير، أو أن يشربه من أجل الشفاء والعلاج. وممّا ورد عن جابر بن عبد الله يقول سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (ماء زمزم لما شرب له)، كما قال ابن عباس -رضي الله عنهما- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم فيه طعام من الطعم وشفاء من السقم وشر ماء على وجه الأرض ماء بوادي برهوت بقية حضرموت كرجل الجراد من الهوام يصبح يتدفق ويمسي لا بلال بها).
فوائد ماء زمزمالمقالات المتعلقة بما فوائد ماء زمزم