السّحلب شرابٌ شعبيٌ مشهورٌ، في بلاد الشام ومصر، وهو من التراث المشترك مع الحضارة العثمانية، ويعتبر من المشروبات الساخنة التي تمنح الجسم الدفء والطاقة في فصل الشتاء، بالإضافة إلى العناصر الغذائية الموجودة فيه والتي تفيد الجسم، ولذلك فهو المفضّل لدى معظم الناس في فصل الشتاء. يتكوّن السحلب من المادة المستخرجة من جذور نبتة السحلب، بعد طحنها بحيث تصبح بودرةً ناعمةً كالنشا.
يختلط لدى كثيرٍ من الناس مصدر السحلب، فالبعض يعتقد أن السحلب مزيجٌ من الحليب والنشا، يخلطان ويتم غليهما حتّى يتماسكان وبذلك يتكوّن السحلب، وفي الحقيقة أنّ السحلب هو نباتٌ معمّر يصل ارتفاعه إلى 40 سم، يوجد في البرية، ويتم زراعته للزينة، أوراقه ضيقةٌ ملطخةٌ باللون الأسود، وتشتمل ساقه على أزهارٍ بنفسجيةٍ. أمّا درنات السحلب فتحتوي على 50% من مواد صمغيةٍ وهلاميةٍ، بالإضافة إلى البروتينات، و30% من النشا.
فوائد السحلب للحاملمن أهم المشروبات المهمة للمرأة للحامل وأكثرها إفادةً لها، هي التي تشتمل على الحليب، واللبن الرائب، وغيرها من المشروبات التي يدخل الحليب في مكوناتها، ولأن مشروب السحلب يعتمد بشكلٍ أساسيٍّ على الحليب في تحضيره، فهو مفيدٌ للمرأة الحامل، بحيث يُمدها بالطاقة، والدفء، إضافةً إلى الكالسيوم والحديد، الموجودان فيه، مع مراعاة تحليته بالعسل بدلاً من السكر، والانتباه إلى أن تكون تحليته متوسطة، والابتعاد عن تزينه بالقرفة؛ لأنها تضر بالحامل، وقد تسبب الإجهاض لأنّها محفزةٌ للرح، ومن ناحيةٍ أخرى فإن السحلب مفيدٌ جداُ في وقف نزيف الرحم للحامل، من خلال مزج ملعقة صغيرة منه مع الماء المغلي، وإضافة السكر له، ثمّ شربه بعد أن يبرد، فيوقف النزيف.
الفوائد العامة للسحلبللتزيين:
المقالات المتعلقة بفوائد السحلب للحامل