البردقوش يعتبر البردقوش واحداً من أبرز الأعشاب الطبيعيّة التي تنمو حولنا ونستفيد منها بشكل أو بآخر، وتحديداً في المجالات الطبيّة والصحيّة، وهو مصنّف كأحد الأعشاب العطرية التي تنتشر في مناطق حوض البحر الأبيض المتوسط، ويمتلك طعماً حلواً ولاذعاً، ويسمّى في كل منطقة باسم مختلف، منها العترة، والمردكوش، والعبقر، والصعتري إضافةً إلى السمسق، وريحان البر وغيرها كثيرةً، وفي المملكة العربية السعودية يسمّى بالوزاب، أو الدوش.
كان البردقوش يستخدم قديماً في اليونان بشكل كبير، وكان يرمز إلى السلام والسعادة وفي بعض مناطقها إلى التوازن النفسي، وكان يدخل في مجموعة من الصناعات أهمّها أطواق الورود، ودينياً تمّ ذكره في الكتاب المقدس تحت اسم الزوفا، كما أنّه نبات جداً مقدس عند الهندوسيين، ورويّ عن مجموعة من الصحابة أنّ الرسول صلى الله عليه وسلم كان يستخدمه كوصفة لتخفيف وجع الرأس، كما وصفه للنساء اللواتي يعانين من مشاكل في الحيض والقدرة على الإنجاب.
أهمية البردقوش وفوائده تنبع أهميته من احتوائه على مجموعة كبيرة من العناصر الغذائية المهمّة والتي يحتاجها الجسم، وأبرزها الأملاح والفيتامينات إضافةً لمجموعة من المغذيات النباتية، وبناءً على هذه العناصر يمنح الجسم مجموعة كبيرة من الفوائد وتتضمن ما يلي:
- التخفيف من نزلات البرد: بحيث يحتوي على كمية كبيرة من الفيتامينات وأبرزها فيتامين ج؛ لذلك يتمّ إعطاؤه للمرضى عند إصابتهم بالإنفلونزا، كما يساعد على التخفيف من الحكة، والاحتقانات الأنفية، والتهابات القصبة الهوائية، وتحديداً الناتجة عن الميكروبات التي تنتقل بالعدوى كالبكتيريا، إضافةً إلى التخفيف من الآلام الناتجة عن التهابات الحنجرة، والبلعوم، وأبرزها الصداع، والبعض يستخدم أوراقه مغليّةً للتخفيف من الربو.
- تحسين أداء الجهاز الهضمي: حيث يدعم عملية الهضم من خلال تحفيز الجهاز لإفراز وإنتاج مزيد من الإنزيمات الهاضمة، كما يحسّن من شهية الإنسان ويخفّف من شعوره بالغثيان الناتج عن التشنجات المعوية المختلفة، وعلاج فعّال للإمساك والإسهال إضافةً لانتفاخات البطن وما ينتج عنها من غازات.
- علاج أمراض العيون: بحيث يعتبر من أغنى الأعشاب الطبيعية بفيتامين أ، كما يساعد على العناية بالأغشية المخاطية الخاصة بالبشرة ككل، ويحمي العين من التعرض للإصابة بالعديد من الأمراض أبرزها التنكس البقعي إضافةً لتشكل المياه الزرقاء.
- تقوية القلب: حيث يحتوي على مجموعة من المواد التي تقلل من نسبة الكولسترول والضغط في الجسم، وبالتالي تحمي القلب من الإصابة بالعديد من الأمراض أبرزها تصلب الشرايين والجلطات.
- تهدئة الغدة الدرقية: من خلال التخفيف من التوترات والاضطرابات العصبية المختلفة التي تؤثر عليها؛ لأنّه غني بمركبات الفلافونويد التي تساعد على ذلك، كما يحتوي على مجموعة كبيرة من المركبات التي تعمل على تنظيم هرمونات هذه الغدة، أبرزها البروستاجلاندين والبرولاكتين إضافةً إلى الألدوستيرون، ويتم وصفه للأشخاص الذين يعانون من أرق.
- تنظيم نسبة السكر: بحيث أثبتت العديد من التجارب والأبحاث بأنه يساعد على تقليل نسبة السكر في الدم؛ لأنّه غني بمجموعة من الزيوت التي تساعد على ذلك.
- مفيد للحوامل والمرضعات: يعمل على تنظيم نسبة هرمون البرولاكتين الذي يتحكم في إدارار الحليب، كما يخفّف من آلام الدورة الشهرية.
- حماية الكبد: يحتوي على مواد تحمي الكبد من الإصابة بالتليف.