إنّ الدَّعوة إلى الله تعالى والأمر بالمعروف والنَّهيَ عن المنكر أصلٌ عظيمٌ من أصول الدِّين الإسلاميّ حتى أتبعه بعض علماء المسلمين بأركان الإسلام التي لا يقوم بناؤه إلا بها؛ لعظيم شأنها؛ فصلاح حال العِباد في معيشتهم في الدُّنيا والآخرة قائمةٌ على طاعة الله ورسوله، ولكي تتحقق هذه الطَّاعة لا بُدّ من الأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر.
إنّ التَّفريط في هذا المبدأ العظيم والتّساهل فيه؛ أدّى إلى انتشار المُنكرات حتّى عمّت وطمّت البيوت والأماكن العامّة وغيرها ممّا يُغضب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
حُكم الأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكرالأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر واجبٌ على كلِّ مسلمٍ قادرٍ في حدود عِلمه الشَّرعيّ وقدرته على الأمر والنَّهي، وهو فرض كفايةٍ إذا قام به من يكفي من النَّاس القادرين سقط الإثم عن الباقين؛ لكنّه يُصبح فرض عينٍ على القادر إذا لم يقمْ به غيره، فالأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر يعتمد في وجوبه من عدمه على قدرة الإنسان الماديّة والجسديّة واللُّغويّة والسُّلطة في الأمر أو الإنكار، وقد وضّح ذلك النّبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الشَّريف بالأمر أو الإنكار اعتمادًا على القُدرة:"من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإنْ لم يستطع فبلسانه، فإنْ لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان".
فوائد الأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكرأرسل الرُّسل والأنبياء من قِبل الله تعالى، وأُنزِلت معهم الكُتب للأمر بالمعروف الذي رأسه وأصله التَّوحيد، وللنَّهي عن المنكر الذي رأسه وأصله الشِّرك والعمل لغير الله؛ فمن الفوائد والثَّمرات التي تُجنى من ذلك ما يلي:
المقالات المتعلقة بفوائد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر