هو كتاب الله المنزل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، والمنقول إلينا بالتواتر، والمتعبد بقراءته أي لا تصح صلاة المسلم إلا به، بحيث يقرأ المسلم القرآن الكريم في الصلاة وغيرها من الأوقات، كما تكثر قراءة القران الكريم في شهر رمضان المبارك، ويقسم المصحف الشريف إلى ثلاثين جزءاً، ويحتوي على مئة وأربعة عشرة سورة، منها عشرون سورة مدنية، واثنان وثمانون سورة مكية، والسور المدنية هي السور التي أنزلت على سيدنا محمد قبل الهجرة إلى المدينة المنورة، أمّا السور المكية فهي السور التي أنزلت على سيدنا محمد قبل الهجرة أي في مكة المكرمة، وتعد سورة الكوثر أقصر سورة في القرآن الكريم أما أطول سورة فهي سورة البقرة، واستمرّ نزول القرآن الكريم على النبي حتى اليوم الأخير في حياته.
فضل حفظ القرآن الكريميكون القرآن الكريم شفيعاً لصاحبه، بحيث يشفع له يوم القيامة، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" اقرءوا القرآن فإنّه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه"، وإن منزلة حافظ القرآن الكريم تكون عند آخر سورة كان يحفظها في الحياة الدنيا، ويعتبر حافظ القرآن صاحب الأولوية في الإمساك بالحكم وزمام الأمور في الحكم وذلك حسب استطاعته، ويقدّم حافظ القرآن على الأشخاص الآخرين في أن يكون إماماً للناس في الصلاة، وأنّ حافظ القرآن الكريم هو الشخص المخوّل أن يدفن على جهة القبلة في حال دفنه مع شخص آخر، وإنّ حافظ القرآن له أجر كبير في ميزان حسناته في الحياة الآخرة، ويفوز برضا الله ومحبّته، ويشترط في حفظ القرآن الكريم أن تكون النية خالصة لله، دون أن يكون هناك أهداف دنيوية من حفظ القرآن الكريم، كما يرفع حفظ القرآن الكريم من شأن الشخص في الحياتين الدنيا والآخرة، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين"، ويقي حافظ القرآن الكريم نفسه من نار جهنم وعذاب الله يوم القيامة، كما يمتد فضل حافظ القرآن لوالديه فيلبسهما تاجاً يوم القيامة، وكذلك لمكانتهم الرفيعة عند الله عز وجل، وحفظ القرآن الكريم ينير عقل وقلب قارئه، وينزل الله عليه السكينة والطمأنينة، لذلك فإنّ حافظ القرآن الكريم يكون أقلّ عرضة لأمراض الاكتئاب وغيره من الأمراض النفسية، لذلك يستخدم القرآن الكريم علاجاً فعال في علاج حالات الحسد والمس والسحر، وغيرها من الأمراض التي تؤثر في بنية المجتمع وتخلق المشاكل والفتن بين أبناء المجتمع الواحد.
المقالات المتعلقة بفضل حفظ القرآن