رزقنا الله تعالى بنعمة الإسلام لذلك أمرنا بالعديد من الأمور و الأحكام التي لا بد لنا و ان نتبعها لنفوز بالجنة و نفوز برضى الله – عز و جل - و لنفوز براحة البال و هداوة النفس ، و من هذه الأمور هي قراءة القران الكريم و الحرص على عدم هجره و بالتالي كسب الأجر و الثواب العظيمين .
يعد القران الكريم هو المعجزة التي أنزلها الله تعالى على الرسول الكريم محمد – صلى الله عليه و سلم - و ذلك ليواجه بها قومه " قبيلة قريش " أهل الفصاحة و البلاغة و الخطابة و الشعر حتى تكون وسيلة ناجحة لإقناعهم بإحدى أدواتهم و هي اللغة العربية الفصحى التي لا يمكن أن يأتي أي مخلوق بمثلها، و بالتالي كانت المعجزة من ما هم معتادون عليه حتى يستطيعوا أن يدروكها و يتفاهموا معها، و هنالك العديد من الأحاديث النبوية الشريفة و الآيات القرآنية التي تدل على مدى أهمية و فضائل وثواب قراءة القرآن و نذكر بعضاً من الأحاديث الشريفة التي تدل على ذلك :
أولاً : " عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : قال رسول الله – صلى الله عليه و سلم - : قراء القرآن ثلاثة رجل قرأ القرآن فأتخذه بضاعة واستدر به الملوك واستطال به على الناس، ورجل قرأ القرآن فحفظ حروفه وضيع حدوده و أقامه اقامة القدح فلا كثر الله هؤلاء من حملة القرآن، ورجل قرأ القرآن فوضع دواء القرآن على داء قلبه فأسهر به ليله وأظمأ به نهاره وقام به في مساجده وتجافى به عن فراشه فبأولئك يدفع الله العزيز الجبار البلاء وبأولئك يديل الله عزوجل من الأعداء وبأولئك ينزل الله الغيث من السماء فوالله لهؤلاء في قراء القرآن اعز من الكبريت الأحمر " و يعني الحديث الشريف أن الله تعالى يجازي قارئي القرآن بنزول الغيث لكثرة قرائتهم للقرآن و يدفع الله البلا عنهم و يبعد عنهم الأعداء .ثانياً : " عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من قرأ حرفاً من كتاب الله تعالى فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف " رواه الترمذي و يعني الحديث الشريف أن قراءة القرآن الكريم تكسب المسلم الحسنات بكثرة و الحسنة تضاعف بعشرة أمثالها .
المقالات المتعلقة بما ثواب قراءة القران