شهر رمضان شهر رمضان المبارك، من خير الشهور عند الله سبحانه وتعالى، وهو أحد الأشهر القمريّة الذي يأتي قبل شهر شعبان، ويليه شهر شوّال، وفيه فريضةٌ هي الركن الرابع من أركان الإسلام، ألا وهي فريضة الصيام، التي فرضها الله سبحانه وتعالى على عباده المؤمنين، وأعدّ لهم فيه أجراً عظيماً، يليق بقدسية هذا الشهر الفضيل.
هو شهر العبادات، حيث ذكره الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم في أكثر من موضعٍ، وحث على صيامه وقيامه وأداء العبادة فيه على أكمل وجه، فيقول الله سبحانه وتعالى في محكم التنزيل: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمه) [البقرة:185].
فضائل رمضان
الفضائل التي خصّ الله سبحانه وتعالى فيها هذا الشهر المبارك كثيرةٌ جداً، وقد ميّزه الله فيها عن سائر الشهور، وأهم هذه الفضائل ما يلي:
- تُفتح فيه أبواب الجنّة جميعها، وتُغلق أبواب النّار جميعها، ولا يُفتح منها أي باب.
- تُصفد فيه الشياطين ومردة الجن، وتُسلسل بالسلاسل، ليمتنعوا عن التسبب بالأذى للمؤمنين.
- فيه ليلة مباركة من أعظم الليالي، وهي خيرٌ من ألف شهر، والعبادة فيها تعادل عبادة ألف شهر، وفيها بدأ نزول القرآن الكريم، ألا وهي ليلة القدر.
- الدعاء فيه مُستجاب.
- يفرح فيه الصائم في الدنيا وقت فطره، وفي الآخرة يوم لقاء ربه.
- فيه تكفيرٌ للذنوب التي يقترفها العبد خلال العام كله.
- ثواب أداء العمرة فيه مضاعفٌ، ويعدل أجر الحجة التامّة.
- هو الشهر الّذي نزّلت فيه جميع الرسالات السماوية على الأنبياء، مثل صحف إبراهيم وموسى.
- تكثر فيه الصلوات، ممّا يُضاعف في الأجر، مثل صلاة القيام، وصلاة التراويح، التي تُقام بعد صلاة العشاء في ليالي رمضان.
- من صامه وقامه إيماناً واحتساباً لوجه الله سبحانه وتعالى، فقد غفر الله له ما تقدّم من ذنبه.
- فيه سنّةٌ من أعظم السنن، وهي الاعتكاف، خصوصاً في العشر الأواخر، والتفرّغ فيها لأداء العبادات.
- أجر قراءة القرآن الكريم فيه مضاعف، ففي كل حرفٍ منه عشر حسناتٍ، والله يُضاعف لمن يشاء.
- تكثر فيه الصدقات وزكاة الأموال، لأنّ أجرها يتضاعف.
- تعمّ فيه البركة في الرزق والعبادة.
- أوله رحمة، وأوسطه مغفرةً، وآخره عتقٌ من النار.
- يُخرج فيه المسلمون زكاة الفطر، أو كما تسمى بزكاة الأبدان، التي يتم إخراجها من قبل ربّ الأسرة عن كل مسلمٍ، بغض النظر عن العمر والجنس، ويجب إخراجها قبل صلاة العيد، إما على شكل نقود أو أي صنفٍ من الطعام.