موضوع عن رمضان

موضوع عن رمضان


شهر رمضان

يحتلُّ شهر رمضان التَّرتيب التَّاسع في التَّقويم الهجريّ فيقع ما بين شهريّ شعبان وشوّال، ورمضان أفضل أشهر السَّنة ففيه نزل القرآن الكريم على النّبي صلى الله عليه وسلم في ليلة القدر، وقد أوجب الله تعالى على كلِّ مسلمٍ بالغٍ عاقلٍ الصَّوم في هذا الشَّهر الفضيل ما دام قادراً على الصِّيام.

يُعلم بدخول رمضان بطريقتيّن، هما: رؤية هلال شهر رمضان من قِبل رجلٍ مشهودٍ له بالعدل والتَّكليف أو عدَّة رجالٍ لهم نفس صفات الأمانة والعدل، أمّا الطَّريقة الثَّانية فتكون بإكمال شهر شعبان ثلاثين يوماً؛ فيبدأ الصَّوم اليوميّ من طلوع الفجر إلى غروب الشَّمس، ولابُدّ من النِّية للصِّيام قبل الفجر.

 

مفسدات الصَّوم

  • الجماع: وعلى من فعل ذلك في نهار رمضان القضاء والكفّارة وهي عتق رقبةٍ، فمن لم يستطع فعليه صيام شهرين متتابعين، دون أيّ يوم إفطارٍ خلالهما، فمن لم يقوَ على الصَّوم فعليه إطعام ستين مسكيناً، فمن لم يجدْ فلا شيء عليه.
  • إنزال المني: ويكون نتيجةً للتَّقبيل، أو اللَّمس، أو الاستمناء، أو تكرار النَّظر وإثارة الشَّهوة.
  • الأكل والشُّرب: من أكل أو شرِب في نهار رمضان متعمداً فسد صومه، أمّا إنْ كان ناسياً فصيامه صحيحٌ، ومن أكل أو شرب ظناً منه أنّ الوقت ليل وتبيّن له عكس ذلك، فعليه قضاء هذا اليوم، أمّا من أكل شاكاً في طلوع الفجر لم يفسد صومه، ومن أكل شاكاً في غروب الشَّمس فعليه القضاء.
  • إخراج الدَّم: سواءً كان بالحِجامة أو التَّبرع بالدَّم لإسعاف مريضٍ، أمّا الدَّم اليسير لعمل التَّحاليل أو ما خرج من الجسم بغير إرادة الصَّائم كالرُّعاف أو الجروح فإنَّه لا يُفسِد الصَّوم.
  • التَّقيؤ: من خرج شيءٌ من جوفه ناسياً أو مكرهاً؛ فصيامه صحيحٌ ولا شيء عليه.

 

تأخير القضاء

جميع من أفطر في رمضان عليه القضاء إلا من كان سبب فِطره الجِماع في نهار رمضان فعليه الكفّارة كما أسلفنا سابقاً. لكن هُناك من يتأخر في القضاء- أيّ تأخير قضاء الأيام التي أفطرها في شهر رمضان لعذرٍ- حتى يحلَّ رمضان التَّالي وفي ذلك عدَّة أحوالٍ:

  • من أتى عليه رمضان التَّالي ولم يقضِ ما عليه من الأيام لعذرٍ منعه من القضاء، فعليه القضاء فقط بعد انتهاء رمضان.
  • من أتى عليه رمضان التَّالي ولم يقضِ ما عليه تكاسلاً وتهاوناً، وَجُب عليه القضاء بعد انتهاء رمضان وإطعام مسكين عن كل يومٍ.
  • إنْ مات وعليه قضاءٌ وكان مؤخراً له لعذرٍ فلا شيء عليه، أمّا إنْ كان المتوفى تاركاً للقضاء بغير عذرٍ أُطعِم عنه لكل يومٍ مسكين.

 

المقالات المتعلقة بموضوع عن رمضان