محتويات
- ١ شهر رمضان المبارك
- ٢ فضائل شهر رمضان
- ٣ شروط الصيام
- ٤ مستحبات الصيام
- ٥ المراجع
شهر رمضان المبارك الحمد لله على نعمة الإسلام وعلى نعمة التّوبة بعد العصيان، فمن أعظم نعم الله علينا أن جعل لنا شهراً مُميّزاً عن باقي شهور السّنة نغتسل فيه من الآثام والمعاصي، ونُجدّد عزيمة التّوبة والإيمان، فشهر رمضان فضّله الله عز وجل عن باقي الأزمنة والشّهور، وهو شهرٌ مُقدّسٌ عند جميع المسلمين في كل بقاع العالم، فهو شهر الصّيام والقرآن والبرّ والغفران، وشهر العتق من النّيران، وشهرٌ تُفتح فيه أبواب الجِنان، تتّجه فيه قلوب المسلمين نحو الإيمان والإكثار من قراءة القرآن، ويجتهدون في جميع الطّاعات والعبادات، ويكثر فيه التّكافل والرّحمة، وتُصفّد فيه الشّياطين في البحار، وهو الشّهر الذي أُنزل فيه القرآن، قال تعالى: ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ)[١]، ويُعتبر صوم رمضان من أركان الإسلام الخمسة التي يتوجّب على المسلم تصديقها والعمل بها.
فضائل شهر رمضان اختصّ شهر رمضان المُبارك بخصائص وفضائل تخُصّه دون غيره من الشّهور، فيما يأتي فضائل هذا الشّهر كما ورد في القرآن والسنة:[٢]
- شهر الرّحمة والمغفرة والتّوبة: يتعرّض المسلم لرحمات الله عزّ وجل في رمضان، وينال المغفرة والتّوبة، وتُكفّر سيّئاته بصيام شهر رمضان، قال الرّسول عليه الصّلاة والسّلام: (من صامَ رمضانَ إيمانًا واحتسابًا، غُفِرَ لَهُ ما تقدَّمَ من ذنبِهِ، ومَن قامَ ليلةَ القدرِ إيمانًا واحتِسابًا غُفِرَ لَهُ ما تقدَّمَ من ذنبِهِ).[٣]
- شهر فتح أبواب الجنان: في شهر رمضان تُفتح أبواب الجِنان وخاصّةً باب الرّيان للصّائم، وتُغلق أبواب النّيران، وتُصفّد الشّياطين في قاع البحار، قال الرّسول عليه الصّلاة والسّلام: (إذا جاء رمضانُ فُتِحَتْ أبوابُ الجنةِ، وغُلِّقَتْ أبوابُ النارِ، وصُفِّدَتْ الشياطينُ).[٤]
- شهر العتق من النّيران: يعتق الله عزّ وجل في كل ليلة حين وقت الإفطار آلاف المسلمين المُوحّدين، قال الرّسول عليه الصّلاة والسّلام: (ونادى منادٍ يا باغيَ الخيرِ أقبِلْ ويا باغيَ الشَّرِّ أقصِر وللهِ عتقاءُ منَ النَّارِ وذلِك في كلِّ ليلةٍ)[٥]
- شهر العمل الصّالح ومُضاعفة الأجور: يُبارك ويُضاعف الله عزّ وجل لنا الثّواب والأجور على الأعمال الصّادقة في رمضان، ويُستحبّ التّنافس على الأعمال الصّالحة والقيام بمُختلف أعمال الخير ليكسب المسلم جزيل الثّواب.
- شهر الدّعاء: يستجيب الله عزّ وجل دعاء الصّائم، وله كل يوم دعوة مُستجابة عند إفطاره، قال الرّسول عليه الصّلاة والسّلام: (ثلاثُ دَعواتٍ لا تُرَدُّ دعوةُ الوالِدِ لِولدِهِ، ودعوةُ الصائِمِ، ودعوةُ المسافِرِ).[٦]
- العمرة تُعادل حجة: يُضاعف الله عزّ وجل أجور الأعمال الصّالحة في رمضان، فأداء العمرة في رمضان تُعادل ثواب حجة مع الرّسول عليه الصّلاة والسّلام كم ورد في الحديث الآتي: (عمرةٌ في رمضانَ تعدِلُ حَجَّةً).[٧]
- شهر الاعتكاف، يُستحبّ الاعتكاف في اللّيالي العشرة الأخيرة من رمضان حتى يبلغ المُسلم ليلة القدر، ويتعرّض أيضاً لنفحات هذا الشّهر المُبارك، ورد عن السّيدة عائشة رضي الله عنها: ( كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا دخل العشرُ شدَّ مِئْزَرَهُ، وأحيا ليلهُ، وأيقظَ أهلهُ) .[٨]
- ليلة القدر: يوجد في شهر رمضان ليلة مُباركة تُعدّ أعظم ليلة في السّنة ألا وهي ليلة القدر، اللّيلة التي نزل بها القرآن العظيم وحملت اسم سورة في القرآن، وهذه اللّيلة وصفتها سورة القدر بأنّها خيرٌ من ألف شهر، سُميّت بالقدر لعظمة شرفها وقدرها عند الله عز وجل، ويُقال لأن الأرزاق والآجال تُقدّر في هذه الليلة، وتتنزّل الملائكة بالرّحمة والبركة على الأرض، واختلف العلماء في تحديدها إذا كانت في اللّيلة السّابعة والعشرين من رمضان، أم في الأيام الفردية من أواخر هذا الشّهر المبارك.[٩]. قال تعالى: (إنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ*وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ*لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ*تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ*سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ).[١٠]
- شهر صلاة التّراويح: وتُسمّى أيضاً بصلاة القيام، هي سُنّة مُؤكّدة للنّساء والرّجال سنّها الرّسول عليه الصّلاة والسّلام، وهي شعيرة عظيمة من شعائر رمضان، وقد أدّاها الرّسول عليه الصّلاة والسّلام جماعة، ثم خاف أن تُصبح فرضاً ويشقُّ على أمّته، فصلاها مُنفرداً رحمةً بأمّته، ثم جمّع عمر بن الخطاب رضي الله عنه المُصلّين على قارئ واحد وعادت تُصلّى جماعة لمن يرغب ذلك، ولم يُحدّد الرّسول عليه الصّلاة والسّلام عدد ركعاتها، فيمكن تأديتها ركعتين أو أكثر، وقت صلاة التّراويح من بعد صلاة العشاء وحتى قُبيل أذان الفجر.[١١]
شروط الصيام يُعرّف الصّيام بأنّه الإمساك عن الطّعام والشّراب والجِماع وسائر المُفطرات التي حدّدها الشّارع الإسلامي، من طلوع الفجر وحتى غروب الشّمس، أوجب الله فريضة صيام شهر رمضان على كل مسلم بالغ عاقل قادر صحيّاً، مُقيماً في بلده دون سفر، ويُشترط النّية للصّيام قبل طلوع الفجر، أما المسافر أو المريض فتُسقط عنه فريضة الصّوم بشرط قضاء الأيام بعد رمضان أو تقديم الكفارة الموجبة لذلك.[١٢]
مستحبات الصيام يُستحبّ للصائم القيام بعدة أمور وصّى بها الرّسول عليه السلّام وهي كالآتي:[١٣]
- التّعجيل بالإفطار: وصّى الرّسول عليه الصّلاة والسّلام الصّائم بتعجيل فطره لما فيه خير للصّائم ومُخالفة لليهود، قال الرّسول عليه الصّلاة والسّلام: (لا يزالُ النَّاسُ بخَيرٍ ما عجَّلوا الفِطرَ عجِّلوا الفطرَ فإنَّ اليَهودَ يؤخِّرونَ).[١٤]
- الفطر على الرُّطَب: يُستحبّ للصائم تناول الرُّطَب أو التّمر، وإذا لم يتوفّر الماء ثم يُصلّي المغرب.
- الدّعاء بعد الإفطار: يُستحبّ أن يدعو الصّائم وقت الإفطار هذا الدّعاء الذي كان يدعو به الرّسول عليه الصّلاة والسّلام (ذَهَب الظمأ وابتلَّت العروق وثبت الأجر إن شاء الله).[١٥]
- تأخير السّحور: يُستحبّ تناول وجبة السّحور قُبيل الفجر لما فيها خير على الصّائم، قال الرّسول عليه الصّلاة والسّلام: (تسحروا فإن في السحورِ بركةً).[١٦]
المراجع ↑ سورة البقرة، آية: 185. ↑ يحيى بن موسى الزهراني، "خصائص شهر رمضان "، كلمات. بتصرّف. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 2014 . ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 1079. ↑ رواه الألباني، في صحيح ابن ماجه، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 1339. ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 3032. ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 3700. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن السيدة عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 2024. ↑ يحي الزهراني (27-11-2002)، "ليلة القدر وعلاماتها"، طريق الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 19-5-2016. بتصرّف. ↑ سورة القدر، آية: 1-5. ↑ "واحة رمضان- صلاة التراويح"، إسلام ويب، 31-8-2004، اطّلع عليه بتاريخ 19-5-2016. بتصرّف. ↑ "ما هي شروط الصوم"، طريق الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 19-5-2016. بتصرّف. ↑ "صيام رمضان، أحكام ومسائل"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 19-5-2016. ↑ رواه الألباني، في صحيح ابن ماجه، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 1387. ↑ رواه ابن عثيمين، في مجموع فتاوى ابن عثيمين، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 261/20. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 1095.