الأعياد
إنّ الأعياد هي أيّام فرح تعود بالخير على كافة أفراد المجتمع، لما فيها من عادات حسنة تتمثل بالتراحم والتزاور بين الأهل والجيران والأحبّة؛ لتبادل الهدايا والتهنئة بالعيد، ولكنّ الفرحة لا تقتصر على الكبار، بل تشمل الصّغار على وجه الخصوص، كون العيد يلبّي الكثير من الأمور التي تسرّ خاطر الأطفال، وتحقق مطالبهم وأمنياتهم الصغيرة في العيد، والمتمثلة فيما يلي.
فرحة الأطفال بالعيد
- بهجة شراء الملابس، والتي تبدأ في العادة قبل أسبوع من يوم العيد، ينتقون أجمل الملابس وأزهى الألوان، ويضعونها ليلة العيد بجانبهم على السرير، انتظاراً وشوقاً لشروق شمس صباح العيد، ليبدأ يومهم السعيد.
- فرحتهم بالإجازة المدرسية، فيستريحون من أعباء الامتحانات والواجبات المدرسية.
- فرحة الأطفال باصطحاب الأهل لهم لأداء صلاة العيد، وصدحهم بترديد تكبيرات العيد عالياً بين جموع المصلّين.
- فرحهم بالحصول على المال الذي يزيد عن مصروفهم اليومي - أو ما يسمّى لدى العديد من الدول العربية بالعيدية- من الأهل والأقارب والأحبّة، أثناء زيارتهم لبعضهم البعض، فيتمكنون من شراء الحاجات التي يصعب الحصول عليها من مصروفهم اليومي.
- فرحتهم بانتشار باعة الألعاب المتجوّلين، وزيادة عدد وأشكال وأنواع وأحجام الألعاب المعروضة في محلّات الألعاب التجارية، فهذا هو يومهم السعيد؛ لانتقاء أجمل لعبة يتباهى بها الطفل أمام رفاق الحيّ الذي يسكنه، وكلّ واحد منهم يحمل لعبته الأجمل في نظره.
- فرحتهم بتناول وشراء ما لذّ وطاب من السكاكر والحلويات المختلفة، وفرحتهم برؤية أهلهم يعدّون كعك العيد، ومشاركتهم في بعض الأحيان في تصنيعها.
- فرحتهم بجمال الألعاب أو المفرقعات النارية، التي تزدان بها السماء ليلاً فرحاً بقدوم العيد.
- الفرحة بالذهاب إلى "ملاهي الألعاب" والمنتزهات والحدائق العامة، للاستمتاع بالألعاب المتنوعة والجميلة، كالأراجيح على سبيل المثال، فيتردد صدى أصوات ضحكاتهم في أرجاء المكان.
- فرحتهم بزيارة الأقارب، واللعب مع أقرانهم من الجيران والأقارب، فيلعبون ويلهون معاً بالألعاب الشعبية المختلفة، من قفز بالحبل وكرة القدم وغيرها، أو لعب بالدمى المشتراة، فالأولاد يلعبون بالسيارات والشاحنات البلاستيكية، والفتيات تلعب بدمى "العرائس" التي يَشترينَها.
- فرحة الفتيات بتصفيف شعرهن وتسريحه بتسريحات أنيقة وجميلة، تليق بمناسبة العيد وفرحته، والتباهي بجمال فساتينهنّ الملونة.
- فرحة الأطفال بالتقاط الصور التذكارية التي يتقطونها مع ذويهم وأقرانهم.
- فرحة الأطفال بزيارة أقاربهم في المناطق البعيدة، كونهم يذهبون إليهم باستخدام وسائل المواصلات المختلفة من سيارة أو قطار أو حافلة، فيعجبهم الجلوس بجانب النافذة، ليروا مختلف المناظر من خلف زجاج النافذة، لتبدو الأشجار وكأنها تمشي باتجاه معاكس للسيارة، فيحلّق خيالهم بالأفق، وترتسم ابتسامة على وجوههم.