ضغط الدم يُعرف بأنة قوة دفع الدم أو ضغطه على جدران الأوعية الدموية أثناء جريان الدم وانتقاله من خلالها؛ حيث إنّه عند انقباض عضلة القلب تقوم بدفع كمية الدم الموجودة فيه إلى الشريان الأورطي أو ما يعرف بالشريان الأبهر وهو أكبر شريان في جسم الإنسان، ومنه ينتقل الدم ليصل إلى جميع الخلايا ويمدها بالغذاء اللازم.
عند عودة العضلة لوضع الانبساط تكون قد سمحت لتجمع كميات جديدة من الدم، وتكون قد شكّلت دورةً دمويّةً وتستمر هذه العملية طيلة فترة حياة الإنسان علماً بأن المعدل الطبيعي لضغط دم الإنسان يساوي 115/75 مليمتر زئبق، وإنّ زيادة ضغط الدم عن تلك النسبة تؤدّي إلى حدوث مخاطر لجسم الإنسان مثل: السكتات الدماغية المفاجئة، وكذلك احتمالية الإصابة بالعقم المبكر عند الذكور.
فحص ضغط الدم هناك خطوات مهمة يجب اتباعها عند إجراء عملية فحص ضغط الدم، سواء أكانت العملية في مركز طبي أو داخل المنزل، ومن خطوات فحص ضغط الدم ما يلي:
- الراحة: يجب على الشخص المراد فحص ضغط الدم له الاستراحة لمدة لا تقل عن سبع دقائق، وذلك لأن ضغط الدم يتأثر بالمجهود الذي يقوم به الفرد مثل المشي أو صعود الدرج وغيرها، وذلك للتأكد من صحة قياس الضغط.
- الفحص اليدوي: ويتم من خلال اختيار الطبيب إحدى اليدين لإجراء الفحص عليها، وغالباً ما تكون اليد اليسرى لأنها الأقرب إلى عضلة القلب، ثم يتم لف الحزام المستخدم للفحص على ذراع المريض بارتفاع سنتيمترين تقريباً فوق الكوع، بعدها يتم إدخال سماعة الطبيب بين الحزام ويد الفاحص والبدء بالضغط على الكرة المطاطية المتصلة بالحزام، ليبدأ بعدها الحزام بالانتفاخ بالهواء وصولاً إلى مستوى معين من الضغط؛ حيث إنّ هذه العملية تحفز سرعة جريان الدم وزيادة نبضات القلب، لمعرفة قوة الضغط على جدران الأوعية، ثم يتم تفريغ الهواء من الحزام، وخلال عملية التحرير يتم سماع الأصوات الصادرة من القلب بسماعة الأذن، وبذلك تكون عملية الفحص قد انتهت وتم الحصول على القراءة المطلوبة.
- الفحص الإلكتروني: وتتم عملية الفحص من خلال جهاز إلكتروني متخصص في قياس ضغط الدم؛ حيث يتم إجراء كافة الخطوات السابقة في الفحص اليدوي بذاته، ويقدم نتيجة رقمية تحتوي على ضغط الدم الانبساطي وضغط الدم الانقباضي بالإضافة إلى معدّل نبضات القلب.
حالات إجراء فحص الدم توجد عدة حالات يتم فيها إجراء فحص لضغط الدم وهي:
- للمرأة الحامل: حيث إنها خلال فترة الحمل تحتاج إلى إجراء فحص لضغط الدم باستمرار؛ لأنّ ارتفاع الضغط أو انخفاضه يُشكّل خطراً على الجنين، ومن تلك الحالات التي تتطلّب من الحامل فحص الدم حالة مقدّمة الارتعاج.
- ارتفاع ضغط الدم: حيث إنّ المصابين بمرض ارتفاع ضغط الدم يحتاجون باستمرار لإجراء الفحص للسيطرة على مُعدّل الضغط وبقائه في المستوى الطبيعي، من خلال تناول الأدوية اللازمة.
- انخفاض ضغط الدم: فعند تشخيص حالات الإصابة بضغط الدم المنخفض يتمّ إجراء الفحص.