كوريا الشماليّة هي جمهوريّة كوريا الديمقراطيّة الشعبيّة، تقع في النصف الشمالي من شبه الجزيرة الكوريّة الواقعة إلى الشرق من آسيا، وعاصمتها بيونغ يانغ والتي تعتبر من أكبر مدنها، يبلغ عدد سكانها أربعاً وعشرين مليون نسمة، وغالبيّة سكانها ملحدون؛ لأن الدستور هناك ينص على عدم السماح بالحريّة الدينيّة، لكن التراث الذي يسودها هو مزيجٌ من الكونفوشيوسيّة والبوذيّة، إضافةً لبعض الحركات المسيحيّة.
غرائب كوريا الشماليّة
- الدولة الأكثر عزلة عن العالم.
- يمنع فيها مشاهدة قنوات التلفزة الخارجيّة، حيث إنّ هذا الأمر يعتبر من المحرمات على المواطن الكوري، ولا يسمح له بمتابعة أو تلقي أية معلومة إلّا عبر القنوات المحليّة التابعة للدولة، ووفق بروباجندا النظام الكوري الشيوعي، ومن يخالف هذا الأمر فإن مصيره الإعدام.
- عدم السماح بمشاهدة البرامج الإباحيّة أو أفلام البورنو، حيث إنّ تداول مثل هذه البرامج والأفلام ممنوع منعاً باتاً في الدولة، والذي يحاول مخالفة تلك الأوامر فإنه يعرض نفسه للإعدام، وهذا ما حدث في عام ألفين وثلاثة عشر بصديقة الرئيس كيم جونغ أون الذي قام بتنفيذ حكم الإعدام بها أمام عائلتها بوساطة رشّاشٍ آلي سريع الطلقات لمجرد حضورها لفيلمٍ إباحي.
- تعاطي الكحول والمشروبات الكحوليّة في غير العطلات، إضافةً إلى منع تداولها بغير أيّام العطل والمناسبات العامة، وفي حال ضبط أيّ مخالف يتعاطى أو يحمل المشروبات في غير هذه الأيّام فإنه يعرّض نفسه للعديد من التحقيقات والعقوبات والمشاكل القانونيّة التي تكون صارمة في بعض الأحيان، وقد تمّ إعدام وزير الجيش الكوري السابق بقذيفة هاون لتعاطيه الكحول أثناء فترة الحداد على الزعيم السابق كيم جونج إل، والتي امتدت لمئة يوم.
- سماع الموسيقى الغربيّة، وهي من الأمور الخاضعة لرقابةٍ مشددة من الدولة التي تتحكم بكامل التفاصيل في حياة المواطنين، وتتحكم الدولة بكافة أنواع الموسيقى التي تتداول في البلاد، ويشترط أن تمجد الموسيقى المتداولة النظام الحاكم في الدولة، إضافةً إلى احتفائها بالعديد من القواعد الصارمة المعتمدة من قبل النظام هناك، ومن يضبط وهو يستمع لموسيقى مخالفة للقانون فإنه يعاقب بحكم الإعدام.
- المجتمع الكوري محاطٌ بسياجٍ حديدي فعلي، ولهذا فإنّ جميع تفاصيل التواصل مع العالم الخارجي بعيداً عن وصاية الدولة أو السلطة هو من المحظورات على مواطني كوريا الشماليّة، ويعتبر إجراء أي اتصالٍ أو مكالمةٍ دوليّة من الأمور التي تقود إلى منصّة الإعدام بشكلٍ فوري.
- السفر إلى الخارج هو من الأمور التي تعتبر جريمةً كبرى، وذلك في محاولةٍ من الحكومة لإحكام قبضتها الحديديّة على مواطنيها، وهذا سبب فرار العديد من مواطني الدولة إلى الصين وغيرها من الدول المجاورة، وتعتبر فعلتهم تلك من أكبر المجازفات لأنه لو تمّ ضبطهم لحكم عليهم بالإعدام بشكلٍ فوري.
- النظام هناك قام بوضع عددٍ من الضوابط والقوانين لصون حريّة المعتقد واختيار الدين، وفي المقابل فإنه يقوم بعمليّات مطاردة وحصار جميع الأفكار والأديان والمعتقدات، وفي عام ألفين وثلاثة عشر تمّ إعدام ثمانين مواطناً مسيحيّاً أمام الآلاف من المواطنين بتهمة امتلاكهم لنسخٍ من الكتاب المقدس من العهدين القديم والجديد.
- من الأمور المحرّمة هو تصفح مواقع الإنترنت.
- إضافةً لكلِّ ما ذكر فإنّ عمليّة تنقل المواطنين وحركتهم بحريّة في أرجاء البلاد ليست من الأمور السلسة بين المدن والأقاليم داخل نطاق الدولة، أما السيارات فإنه يسمح بامتلاك سيارةٍ واحدة لكل ألف مواطنٍ في البلاد، باستثناء المسؤولين والوزراء وقادة النظام هناك.