الملك عبد الله بن الحسين بن طلال بن عبد الله بن الشريف الحسين بن علي زعيم الحجاز، هو رابع ملوك المملكة الأردنية الهاشمية، ولد الملك عبد الله في تاريخ 30 يناير من عام 1969م ، وقد تولى سلطاته الدستورية ملكاً للمملكة الأردنية الهاشمية بتاريخ 7 فبراير 1999م، بعد وفاة والدة المرحوم بإذن الله الملك الحسين بن طلال.
تلقّى جلالته علومه الأولى في الكلية العلمية الإسلامية في عمّان، ثمّ انتقل إلى مدرسة أدموند في الولايات المتحدة الأمريكية، وتدرّب في كلية بيمبروك بولاية أكسفورد، وفي عام 1980م التحق جلالته بأكاديمية ساندهيرست العسكرية في بريطانيا، وأكمل جلالته دراساته العليا في جامعة جورج تاون، وبعدها انضمّ إلى صفوف الجيش العربي كقائدٍ للقوّاتِ الخاصة الأردنية.
عيد الجلوس الملكيفي التاسع من حزيران من كلِّ عامٍ يحتفل الشعب الأردني بمناسبةِ عيد الجلوس الملكي، وعيد الجيش، وذكرى الثورة العربية الكبرى؛ فهذه المناسباتُ الوطنية شَكّلتْ مَحطاتٍ مُضيئةٍ في مسيرةِ نهضة الأردن والحفاظ على قدسيّة الأهداف والثوابت الوطنية والقومية التي قامت عليها الثورة العربية الكبرى.
في هذه المناسبات الوطنية يُجدِدُ الشعب الأردني عهدَ الولاء لقيادتِهِ الهاشمية مُؤكّدين على ميثاقِ الوفاء لِقائدِ الوطن، والمُضيّ خَلف قيادة جلالته للوصول إلى المزيدِ من الإنجازات، وتعزيز عزّة الأردن، ورفعته، وحماية استقلاله، وصون وحدته الوطنية، وفي عيد الجلوس يَفاخر الأردنيون بقيادتهم ويبادلون هذه القيادة المُلهمة الحب والوفاء والإخلاص.
رسّخ المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال جذور المحبّة وتواصُل الملك مع شعبه أينما كانَ موقعهم، وجاء جلالة الملك عبد الله ليُعززَ جذورَ هذا النهج، فنرى جلالته يَجوب بقاع الأرض لِتوفير كلّ ما من شَأنِه بناء أردنٍ قويٍّ، دون أنْ يغفل عن الاطّلاع بنفسه ويرى بعينه أحوالَ شعبه في البوادي والأرياف والمدن؛ فيلتقي بهم ويستمع إلى مطالبهم بكلِّ تواضعٍ واحترامٍ.
إنّ حب الشعب الأردني لقيادته لم يأت من فراغ بل كان مَبنياً على تواصلٍ دائمٍ، فلا توجد في الأردن أبوابٌ مغلقةٌ.بمناسبة عيد الجلوس الملكيّ يَحتفل الشعب الأردني بعيد الجيش، وذكرى الثورة العربية الكبرى، لقد أسّست الثورة العربية الكبرى لحركةِ نهضةٍ واستقلالٍ على امتداد الوطن العربي، وكانت قوّات الثورة العربية الكبرى النواة الأولى لقوّاتنا المسلحة الأردنية؛ لذلك يُسمّى جيشنا بالجيش العربي الذي يَستمد قوتَه من إرثِهِ التاريخي، فلم يكن هذا الجيش يوماً إلّا للعرب جميعاً، وهو اليوم يُضرب به المثل على مستوى العالم بالضّبط والرّبط والحِرَفيّة، فكان وما زال القدوة لجيوشِ العالم بإنسانيّته أولاً وبشراسته في المواجهات والحروب.
المقالات المتعلقة بعيد الجلوس الملكي