عناصر الإدارة الناجحة

عناصر الإدارة الناجحة

محتويات
  • ١ الإدارة الناجحة
    • ١.١ عناصر الإدارة الناجحة
    • ١.٢ مواطن القوة في الإدارة
    • ١.٣ مواطن الضعف في الإدارة
الإدارة الناجحة

تعتبر الإدارة الناجحة أو كما يُطلق عليها في الإنجليزية (success management) من أهم الغايات الاستراتيجية التي يسعى القائمون على الأعمال المختلفة إلى تحقيقها وإنجازها، كونها تعكس نجاحاً حقيقياً للأعمال المبذولة، وتمثّل تحقيقاً كاملاً لكافة الأهداف الرئيسية والثانوية التي تمّ تحديدها لمدة محددة وضمن مواصفات معينة.

إنّ مفهوم الإدارة الناجحة يُشير إلى الجهود الاستثنائية والمتواصلة التي تمّ حشدها وبذلها من مجموعة من الأفراد العاملين في مجال معين، بحيث تقوم على إتمام كافة الوظائف والعمليات الإدارية بما في ذلك كلّ من التخطيط، والتنظيم، والتوجيه، والرقابة، والمتابعة والإشراف، والتقييم، وتقديم التغذية الراجعة، وإعداد التقارير، فضلاً عن توظيف المهارات الاستراتيجية المختلفة التي تضمن تحقيق هذه الغاية، ونظراً لأهمية هذا الجانب في مجال الأعمال سنستعرض أبرز العناصر التي تتضمنها عملية الإدارة الناجحة.

عناصر الإدارة الناجحة
  • القيادة: تعتبر من أهم المهارات والمتطلبات الرئيسية التي يجب على المدراء امتلاكها للتمكن من تحقيق غاية الإدارة الناجحة، حيث يشير هذا المفهوم إلى القدرة على ضبط زمام الأمور، والسيطرة، وتنظيم العمل، وتوزيع المهام بصورة تضمن تحقيق كافة الأهداف المطلوبة، مع الحرص على الإشراف والتوجيه والتصحيح لضمان سير العمل كما يجب.
  • اتخاذ القرار: أي القدرة على اتخاذ القرارات السليمة في الوقت المناسبة ودون أي تردد أو خوف، ويتطلب ذلك خبرة واسعة ومعرفية كبيرة في مجال العمل، بحيث تتيح هذه المعرفة الإحاطة بكافة جوانب المشكلة أو الموضوع، واتخاذ القرار المناسب بشأنه، بحيث تكون نتائجه مُرضية.
  • التخطيط الإستراتيجي: هو أحد أهم أساليب العمل العصري الإستراتيجي، ويتمثّل بالقدرة على دراسة البيئة الداخلية والبيئة الخارجية المحيطة بالمنظمة بشكل دقيق، وتحديد الاحتياجات والموارد اللازمة لتحقيق الأهداف المطلوبة، وفهم الواقع بشكل يتيح معرفة مواطن القوة وتحديد طرق استغلالها، وتحديد مواطن الضعف، وتصحيحها قدر الإمكان.
  • استغلال الوقت: يعتبر العنصر الأهم في أي عمل؛ كونه يحدد نجاح أو فشل العمليات المختلفة، حيث إنّ هدر الوقت يقابله تكلفة أعلى في الإنتاج السلعي والخدماتي، ويؤثر سلباً في الخطط الموضوعة والأرباح.
  • العنصر البشري: يجب استغلاله بالأسلوب الأمثل، كونه المورّد المسؤول عن توظيف الموارد الأخرى واستغلالها وتحقيق الأهداف المختلفة من خلال توظيف الأفراد المؤهلين للعمل، وتدريبهم، وتحفيزهم، والاحتفاظ بالأيدي الماهرة واستغلال مهاراتها.
  • العمل ضمن فريق: أي بروح الفريق الواحد الذي تجمعه مصلحة واحدة مشتركة، بعيداً عن المنافسة غير الشريفة التي تسعى إلى تحقيق المصالح الشخصية على حساب المصلحة العامة للعمل.
  • مدونة السلوك الأخلاقية: وذلك بتوفر مدوّنة سلوك أخلاقية ناجعة تضم جُملة من التصرفات والممارسات والمبادئ والقيم الجوهرية الأخلاقية المناسبة لعادات وثقافة المجتمع والأديان، والتي لا تتنافى مع معايير الإنسانية العالمية، وتحول دون وجود الفساد والمحسوبية، والاحتكار، والمنافسة غير الشريفة، والتلاعب والاختلاس وغيرها من السلوك اللاأخلاقية المنتشرة لدى بعض الإدارات.
  • العلاقات الجيدة مع المحيط الخارجي: يجب أن تحظى المنظمة بعلاقات دبلوماسية جيدة مع المنظمات الأخرى، سواء المحلية أم الأقليمية، وسواء كانت أهلية أم تابعة للقطاع العام؛ وذلك للتمكن من الحصول على المساعدة اللازمة والدعم من هذه الجهات عند الضرورة، وللاستفادة من الفرص والآفاق التي تفتحها تلك العلاقات للمنظمة كونها لا تعيش بمعزل عن الآخرين، ويجب أن تتفاعل بصورة إيجابية مع الآخرين لأنّها جزء لا يتجزأ من المحيط الذي توجد فيه.

مواطن القوة في الإدارة

هي النشاطات التي تقوم بها أية إدارة بكلّ كفاءة في ظل الموارد المتميزة التي تمتلكها المنظمة، وتتمثل في القدرات والكفايات والخصائص التي تمتلكها الإدارة، وكفاءة التنظيم وتراكم الخبرات والقدرة على تحقيق أفضل الإنجازات، ومن عوامل قوة المنظمة توفر الموارد المالية وسهولة الحصول على هذه الموارد، ووجود مستوى عالٍ من التكنولوجيا، وتوفر موارد بشرية قادرة، والكفاءة المتميزة في إدارة هذه الموارد، فإنّ عوامل قوة المنظمة هي تلك الملامح التي تخدمها حاضرًا ومستقبلاً، ومن الأمثلة على مواطن القوة:

  • الاستقلالية في العمل، وعدم التبعية للغير.
  • التمويل الجيد، سواء الاكتفاء الذاتي الداخلي عن طريق المبيعات، أم من خلال الدعم الخارجي.
  • الإدارة الرشيدة الحكيمة التي تأخذ من الحوكمة عنصراً رئيسياً للعمل فيها.
  • التنظيم الهيكلي الكفؤ الذي يحترم مبدأ التسلسل الإداري.
  • وجود أخلاقيات عمل متينة، وقيم قادرة على خدمة مصلحة العمل في المنظمة، وقادرة على تحقيق كافة أهدافها التنموية الحالية والمستقبلية.

مواطن الضعف في الإدارة

هي الأنشطة التي تقوم بها إدارة المنظمة بصورة رديئة في ظل عدم توفر موارد تحتاجها المؤسسة ولا تمتلكها، وهي ضعف القدرة لدى الإدارة على اتخاذ القرارات المناسبة، أو ضعف في الموارد المتاحة (بشرية وغير بشرية)، أو البنية التحتية، أو ضعف مستوى الكفاءة اللازمة لإدارة تلك الموارد، فإنّ عوامل ضعف المنظمة هي التي تحدّ من قدرات المنظمة حاضراً ونموها مستقبلاً، وهي تمثل الجوانب التي على المنظمة أن تحسّن فيها إذا أرادت لنفسها النجاح على المدى الطويل، وتتمثل عادةً في ضعف القدرة لدى الإدارة في المنظمة على صنع القرار المناسب، وعن ضعف في الموارد المتاحة والمتوفرة في الوقت الحالي بما في ذلك كلّ من الجانب البشري والمالي، أو في البنية التحتية وغيرها، بالإضافة إلى ضعف مستوى الكفاءة اللازمة لإدارة مثل هذه الموارد، ومن الأمثلة الأخرى على مواطن الضعف:

  • التبعية للأحزاب السياسية، حيث إنّ العمل الإداري والإستراتيجي والتنموي يعيقه التحكم الحزبي السياسي والحكومي.
  • الافتقار لأخلاقيات العمل المختلفة، وانتشار الممارسات غير المقبولة من الأفراد وخاصة المسؤولين منهم.
  • ضعف الهيكل التنظيمي.
  • عدم ثقة المجتمع المحلي بالإدارة.
  • السمعة السيئة للإدارة.
  • عدم وجود التمويل الكافي المنتظم، سواء الداخلي أم الخارجي.
  • التركيز على المصلحة الشخصية بدلاً من المصلحة العامة من قبل الموظفين والقائمين على العمل، مما يحول دون تحقيق الأهداف الكلية والعامة المحددة للمنظمة والتي ترتقي بالعمل فيها.

المقالات المتعلقة بعناصر الإدارة الناجحة