صعوبة التّعلم هي حالة يجد فيها المصاب صعوبة بالغة في فهم المعلومات التي يقرؤها ويراها، ويجد في الغالب صعوبة في ربط الأصوات في الكلمة المكتوبة وبالتّالي لا يتمكّن من قراءتها، كما يعاني من مشاكل في الكتابة، واللّفظ، والتّحدّث، والرّياضيّات، لكنّ هذه الصّعوبات لا تكوت مرتبطة بنسبة ذكائه، أي أنّه لا يتمكّن من القراءة والفهم بسبب وجود خلل في دماغه وليس بسبب انخفاض مستوى ذكائه.
أعراض صعوبة التّعلمتختلف أعراض حالة صعوبة التّعلم من شخص لآخر وتختلف في شدّتها، ومن أكثر الأعراض شيوعاً ما يأتي:
وجد العلماء والباحثون أنّ صعوبة التّعلم ناتجة عن تغيّر واختلاف في طريقة معالجة دماغ المصاب للمعلومات، لكنّهم لم يتمكّنوا من تحديد السبب الرّئيسيّ لذلك الاختلاف بعد، إلّا أنّ بعض الدراسات أبرزت دوراً كبيراً للجينات في هذه الحالة، فلو كان أحد الوالدين يعاني من صعوبة التّعلم فنسبة الحصول على أطفال يعانون من الحالة نفسها ترتفع بالمقارنة مع الوالدين السّليمين.
علاج صعوبة التّعلملا يوجد علاج لصعوبة التّعلم فهو ليس مرضاً نفسيّاً أو جسديّاً ليُعافى بالأدوية أو العلاجات، لكن التّدخل المبكر ممكن أن يعطي المصاب التشجيع والقدرة التي يحتاجها لعيش حياة طبيعيّة وخاصّة في فترة الدّراسة، فإذا تمّ رصد عارض من عوارض صعوبة التّعلم التي سبق وذكرناها يجب مراجعة الطبيب على الفور للتّأكد من عدم وجود مشاكل أخرى مسبّبة لها مثل مشاكل النّظر والرؤية، وإذا كان الشّخص سليماً من أيّ سبب آخر يجب مراجعة طبيب النّفس التّربوي ومعالج النّطق، وخاصّة للأطفال في سن الدّراسة لتشخيص حالة الطّفل وتحديد الأمور الواجب اتّباعها في المدرسة وفي المنزل.
يتعلم الأشخاص الذين يعانون من صعوبة التّعلم القراءة بعد متابعة الطبيب والمختصّ بشكل دوري، وباتّباع كلّ النصائح التي يقدّمونها، وأمّا بالنسبة للمدرسة فقد يحتاجون إلى معاملة خاصّة بهم مثل وقت إضافي عند الامتحانات.
المقالات المتعلقة بعلاج صعوبة التعلم