شيءٌ عظيم ومعجزٌ أن تحمل المرأة وينمو بداخلها كائنٌ صغيرٌ، يتغذّى منها، ويكبر وتتطوّر أجهزته، ومن دون شكّ، فإنّ هذه المعجزة ستتزامن مع تغييراتٍ ومشاكل تصيب جسد المرأة، فليس من السّهل أن تحمل برحمها الصّغير طفلاً، ويتمدّد جسمها وبطنها ليناسب حجم وحاجات هذا الجنين.
قد تعاني الحامل نتيجةً لهذا التّمدّد والحجم الزّائد العديد من المشاكل، مثل مشاكل المعدة، ومشاكل التّنفّس، لاتّساع الرّحم وتواجد الجنين بالقرب من القصبات الهوائيّة الخاصّة بالأم، ولكن كلّ هذه المشاكل تنتهي بإذن الله بمجرّد أن يخرج الجنين إلى الحياة من رحم أمّه، فيعود جسدها كما كان بصحّته.
كما تواجه المرأة الحامل بعضاً من المشاكل الّتي قد لا تزول بمجرّد ولادتها لطفلها، ومنها مشاكل تشقّقات البطن والأرداف، فهي مشكلةٌ جلديّة شائعة، بحاجةٍ إلى عنايةٍ وعلاج، قبل وبعد الولادة، للتّخفيف والتّخلّص منها، وهي عبارة عن تشقّقات تصيب منطقة البطن والأرداف نتيحةً لتمدّد الجلد غير المسبوق والسّريع، لكي يواكب نموّ الجنين، وكُبر الرّحم، وهي من المشاكل الأكثر شيوعاً، والّتي تسبّب الإحراج للمرأة، وتفقدها من ثقتها بنفسها.
الوقاية من تشققات البطنتشقّقات الحمل أمرٌ لا بدّ منه عند بعض النّساء، بينما لا تواجهه نساءٌ أخريات، والأمر يعود إلى طبيعة أجسامهنّ، فمنهنّ من ينعمن بجلدٍ ليّنٍ وقابلٍ للتّمدّد بنسبةٍ أكبر من غيرهن، لذا لا تظهر على بطونهنّ تشقّقات، بينما تعاني الأغلبيّة العظمى منهنّ، لذا عليهن أن يعطين أجسادهنّ اهتماماً ورعاية أكبر، عن طريق:
على الرّغم من وقاية بعض النّساء لأنفسهنّ، قد تظهر على بطونهنً بعض التّشقّقات، والّتي تكون باللّون الأحمر أو البنفسجي في بادئ الأمر، ثمّ تخفّ بعد الولادة وتتحوّل إلى اللّون الأبيض، ويمكن علاجها عن طريق:
المقالات المتعلقة بعلاج تشققات البطن بعد الولادة