محتويات
عدد بنات الرّسول محمد صلّى الله عليه وسلّم
تزوّج الرّسول الكريم محمد -صلّى الله عليه وسلّم- من السيدة خديجة رضي الله عنها، فأنجبت منه بناته الأربع، وهنّ:[١]
بنات الرسول صلّى الله عليه وسلّم زينب رضي الله عنها
زينب -رضي الله عنها- هي كُبرى بنات نبينا محمد صلّى الله عليه وسلّم، تزوجها أبو العاص بن الربيع الذي كان مشهوراً في مكة بأمانته، لكن عند نزول الوحي وبدء النبوة آمنت السيدة زينب وبقي زوجها مشركاً، وبعد هجرة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- إلى المدينة المنورة، وقع أبو العاص أسيراً في أيدي المسلمين في غزوة بدر، ففدته زوجته زينب -رضي الله عنها- بقلادة لها، وكان الإسلام حينئذٍ قد أمر بالتفريق بين المشرك وزوجته المسلمة، ففعل أبو العاص ذلك وأرسل زوجته من مكة المكرمة إلى أبيها في المدينة المنورة، فمرّت السنون وأبو العاص لا يريد الزواج من غير زينب، وذات يوم في مكة المكرمة أدّى ما عليه من تجارة وأموال للناس وأمانات، وأبرأ ذمته من ذلك، ثمّ أعلن إسلامه أمامهم وخرج قاصداً المدينة المنورة، فعادت إليه زوجته مرّةً أخرى وولدت له أمامة وعلياً، ولم تدُم الحياة الزوجية السعيدة طويلاً حيث فارقت السيدة زينب الحياة في العام الثامن للهجرة.[٢]
رقيّة رضي الله عنها
تزوّجت رقيّة -رضي الله عنها- في مكة المكرمة من الصحابي الجليل عثمان بن عفان -رضي الله عنه- بعد أن فارقها عتبة بن أبي لهب قبل أن يدخل بها، وهاجرت معه في هجرة المسلمين الأولى إلى الحبشة عندما زاد المشركون في أذاهم، ثمّ هاجرا الهجرة الثانية إلى المدينة المنورة، وقبل غزوة بدر مرضت السيدة رقية مرضاً شديداً، فأبقى عندها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- زوجها؛ ليقوم على رعايتها، ووعده بالفوز بأجر من شهِد بدراً، لكنّها توفيت سريعاً ودُفِنت قبل رجوع المسلمين من بدر.[٢]
أم كلثوم رضي الله عنها
أم كلثوم -رضي الله عنها- هي ثالث بنات النبي -صلّى الله عليه وسلّم- ولم يُعرَف لها اسم لكن عُرِفت بكنيتها أمّ كلثوم،[٢] وكانت مع الذين جاهدوا وصبروا على إيذاء الكفار في مكة، ثمّ هاجرت مع أبيها إلى المدينة المنورة وعاصرت بعض غزواته، كما لقّبها الحبيب المصطفى بالخيّرة لكرمها، وتزوّجها عثمان بن عفان -رضي الله عنه- بعد وفاة أختها رقية؛ لذا لُقِّب بذي النورين، وفي العام التاسع من الهجرة بعد فتح مكة تُوفيّت -رضي الله عنها- ودُفِنت في البقيع.[٣]
فاطمة رضي الله عنها
فاطمة الزهراء هي صُغرى بنات الحبيب المصطفى، وكانت أحبّ أهله إليه عليه الصلاة والسلام،[٢] جاهدت منذ صغرها جهاداً عظيماً ضدّ الكفار والمشركين، وشَهِدت حصار المشركين للمسلمين في شعب أبي طالب والذي دام ثلاث سنوات، حيث عانى المسلمون معاناةً شديدةً وكانت من بينهم والدتها خديجة -رضي الله عنها- حيث أنهكها التعب، وتوفيت أثناء الحصار، كما شهدت الغزوات بعد الهجرة النبوية وشاركت فيها.[٣]
في السنة الثانية من الهجرة زوّج النبي -صلّى الله عليه وسلّم- فاطمة -رضي الله عنها- من ابن عمه علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وعندما أخبر جبريل -عليه السلام- النبي الكريم بدنوّ أجله أخبرها سراً بذلك فبكت، ثمّ أسرّ لها بأنّها سريعة اللحاق به فضحكت؛ حيث توفيت بعد ستة أشهر من وفاة رسولنا الكريم -صلّى الله عليه وسلّم- فكانت أوّل من لحق به من أهله.[٢]
المراجع
المقالات المتعلقة بعدد بنات الرسول محمد صلى الله عليه وسلم