جعل الله سبحانه وتعالى للساعة علاماتٍ صغرى تدل على اقتراب حدوثها؛ لتكون مُذَكِّراً للناس بين حينٍ وآخر بأنّ هناك يوماً سُيحاسبون فيه على أعمالهم، وجعل لها أيضاً علامات كبرى تدل على شدة قربها وبقاء وقت قصير جداً على حدوثها.
من هذه العلامات ظهور الشمس من مغربها، وهو أمر عظيم حيث يُغلَق بحدوثه باب التوبة ولا ينفعُ نفساً إيمانُها لم تكن آمنت من قبل. اختلف العلماء في ترتيب العلامات الكبرى لاختلاف الروايات الواردة في ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم، وسنتعرض لذكرها بشيء من التفصيل.
علامات الساعة الكبرىهذه هي علامات الساعة الكبرى:
فتنة الدجّالوهو - كما وصفه النبي صلى الله عليه وسلم - شديد جعودة الشعر، وعينه طافئة، يلبث في الأرض أربعين يوماً، يوم بمقدار سنة، ويوم بمقدار شهر، ويوم بمقدار أسبوع، وباقي أيامه كأيامنا، يعطيه الله قدرة فيأمر السماء أن تمطر فتمطر، ويسعى في قتل من لا يؤمن به، ويؤمن به سبعون ألفاً من يهود أصبهان.
نزول المسيح عليه السلامأوّل ما يقوم به سيدنا عيسى بعد نزوله هو قتل الدجال، وبعد قتله يحكم في الأرض بشريعة القرآن. ورد في مسلم حديثه صلى الله عليه وسلم عمّا سيفعل المسيح عليه السلام: "والذي نفسي بيده، ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكماً عدلاً، فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، ويفيض المال حتى لا يقبله أحد، حتى تكون السجدة الواحدة خيراً من الدنيا وما فيها". حيث يبقى أربعين سنةً ثمّ يتوفاه الله عزّ وجلّ.
خروج يأجوج ومأجوجهم قوم مفسدون يخرجون في زمن عيسى عليه السلام، فيذهب هو ومن معه من المؤمنين إلى الجبال، يمرّ يأجوج ومأجوج على بحيرة طبرية، يشرب منها أولهم وعندما يصل إليها آخرهم، يكون الماء قد شُرِبَ كاملاً لكثرتهم، ثم يرسل الله دودة على رقابهم فتقتلهم وتمتلئ الأرض من نتنهم فيرسل الله عز وجل مطراً ليغسل الأرض.
ظهور الشمس من مغربهاالمعلوم أن الشمس تشرق يومياً من جهة الشرق، لكن سيأتي يوم يأمرها الله تعالى فتشرق من جهة الغرب، وإذا جاءت هذه اللحظة يؤمن الناس جميعاً ولكنّ إيمانهم لن ينفعهم لأنّ باب التوبة يكون قد أُغلِق آنذاك. في الحديث المتفق عليه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت من مغربها ورآها الناس آمنوا جميعاً، فذلك حين لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل".
علامات أخرىالمقالات المتعلقة بظهور الشمس من مغربها